وكان الاجتماع الذي عقده الوزير عاصفاً والآراء فيه متضاربة، بين الرافض والمتخوف من مغبة فتح المدارس، وبين المطمئن لعدم حصول كارثة صحية. لكن روابط المعلمين أصرت على عدم العودة. ما يعني أن المدارس الرسمية ستبقى مقفلة، والمدارس الخاصة ستفتح أبوابها بحسب ظروفها الخاصة.
كورونا في كل بيت
وكانت الغالبية العظمى من المدارس الخاصة قررت سابقاً الإقفال والتعليم من بعد، خصوصاً بعد ارتفاع الإصابات وتفشي الوباء، باستثناء كبرى المدارس الخاصة في العاصمة بيروت وفي بعض المناطق، التي أبلغت الأهالي بحضور أولادهم، مثل الأنترناشيونال كوليدج ومدارس البعثة الفرنسية. أما الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية فقررت إعطاء إدارة كل مدرسة حرية اتخاذ القرار المناسب بالفتح أو الإقفال بالتنسيق مع مدارس المنطقة الجغرافية الواحدة. ودعت المدارس التي ستفتح أبوابها إلى التشدد وتتقيد بتطبيق البروتوكول الصحي الصادر عن وزارة التربية.
ووفق لجان الأهل في أكثر من منطقة، أرسلت مدارس عدة استبيانات للأهالي لمعرفة عدد المصابين فيها لاتخاذ القرار المناسب، وذلك بعد اقتراح تقدم به اتحاد لجان الأهل وأولياء الأمور في المدارس الخاصة. وتبين أن الوباء متفش في كل لبنان. إذ تكاد لا تخلو عائلة من وجود إصابة أو أكثر بكورونا. ودعت مدارس عدة الأهل لتعليم أولادهم من بعد، مؤجلة التعليم الحضوري لأسبوع إضافي.
اجتماع طارئ
وتجتمع لجنة طوارئ خاصة في اتحاد لجان الأهل يوم غد الإثنين، ليس لبحث تفشي الوباء وحسب بل لدراسة الوضع الاقتصادي، خصوصاً أن هناك أهل غير قادرين على تحمل أعباء الفحوص أو حتى شراء "البانادول"، كما أكدت رئيسة الاتحاد لمى الطويل لـ"المدن"، مبدية انزعاجها من التطمينات التي أطلقها وزير الصحة للعودة الآمنة، في وقت سابق، بينما عاد وتحدث عن "تسونامي أوميكرون" يوم أمس. ما جعل أهالي الطلاب هلعين وخائفين، ويعيشون ضغوطاً غير مسبوقة.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها