الجمعة 2021/06/04

آخر تحديث: 18:36 (بيروت)

شكوك أميركية تجدّد السجال مع الصين: مصدر كورونا مخبري؟!

الجمعة 2021/06/04
شكوك أميركية تجدّد السجال مع الصين: مصدر كورونا مخبري؟!
رفضت الصين تصريحات فاوتشي: الفيروس ظهر لأول مرة في مركز للأبحاث البيولوجية بأميركا (Getty)
increase حجم الخط decrease
حضّ كبير خبراء البيت الأبيض ورئيس المعهد الوطني للأمراض الحساسية والجرثومية، أنتوني فاوتشي، الصينَ على نشر السجّلات الطبية لتسعة أشخاص أصيبوا بمرض يشبه كوفيد-19 قبل تفشيه، مشيراً إلى أن ذلك قد يساعد في تحديد إن كان الوباء نتيجة تسرّب مخبري.

وفي مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" الخميس، قال فاوتشي إن السجّلات قد توفر إجابات على أسئلة مهمة بشأن مصدر كوفيد-19 المختلف عليه في ووهان، حيث ظهر الوباء الذي أودى بأكثر من 3.6 ملايين شخص حول العالم.

سجلات المرضى
وتحظى فرضية "التسرّب المخبري" بمزيد من الزخم، بينما تعززها تقارير تفيد بأن ستة عمال مناجم مرضوا عام 2012 بينما مرض ثلاثة باحثين من "معهد ووهان لعلم الفيروسات" سنة 2019 بعدما زاروا كهفاً للخفافيش في مقاطعة يونّان (جنوب غرب الصين).

وقال فاوتشي: "أرغب في الاطلاع على السجّلات الطبية للأشخاص الثلاثة الذين أشار تقرير إلى أنهم مرضوا في 2019. هل مرضوا حقّا، وإن كان كذلك، ما هو المرض الذي أصابهم؟".

وتساءل: "كما هي الحال بالنسبة لعمال المناجم الذين مرضوا قبل سنوات.. ماذا تقول سجّلاتهم الطبية؟". وتابع: "من المفهوم تماماً أن مصدر سارس-كوف-2 كان في هذا الكهف، وإما بدأ بالانتشار بشكل طبيعي أو عبر المختبر".

وسبق أن أشار فاوتشي إلى أنه يعتقد بأن كوفيد-19 ظهر بشكل طبيعي، رغم إقراره بأنه غير متأكد "100 في المئة".

نظرية المؤامرة
ورفضت الصين تماماً فرضية التسرّب المخبري واتّهمت الولايات المتحدة بإثارة مؤامرات وتسييس الوباء، لصرف الأنظار عن معدّلات الوفيات المرتفع لديها.

وتشير نظرية المصدر الطبيعي للفيروس، التي اعتبرها فريق خبراء منظمة الصحة العالمية الذي زار الصين العام الماضي الأكثر ترجيحاً، إلى أن الفيروس ظهر لدى الخفافيش، ومن ثم انتقل إلى البشر عبر حيوان وسيط.

وأشارت وزارة الخارجية الصينية الجمعة إلى أن استنتاجات هذه الزيارة في معرض رفضها تصريحات فاوتشي، متحدثة عن ظهور الفيروس لأول مرة في مركز للأبحاث البيولوجية في الولايات المتحدة.

وتحدّثت عن بيان لـ"معهد ووهان لعلم الفيروسات" يعود تاريخه إلى آذار، لدى السؤال بشأن إن كانت بيجينغ مستعدة لمشاركة السجّلات الطبية.

وأفاد الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين "نأمل أن يجد الأشخاص الذين لا يؤمنون بنظريات المؤامرة، ويحترمون الحقائق والحقيقة، الإجابات المرتبطة بالوقائع في هذا البيان".

ولا يزال العلماء بانتظار العثور على فيروس في الخفافيش أو غيرها من الحيوانات، يتطابق مع التركيبة الجينية لسارس-كوف-2.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن طلب من وكالات الاستخبارات الأميركية بإفادته في غضون ثلاثة أشهر بشأن إن كان كوفيد-19 ظهر في الصين، من مصدر حيواني أم من حادث مخبري.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها