الأربعاء 2021/04/21

آخر تحديث: 14:33 (بيروت)

استرازينيكا: ثلاث وفيات بسيرلانكا وإسرائيل تتخلى عنه لدولة أخرى

الأربعاء 2021/04/21
استرازينيكا: ثلاث وفيات بسيرلانكا وإسرائيل تتخلى عنه لدولة أخرى
التجلط الدموي يجب أن يدرج كتأثير جانبي "نادر" للقاح (Getty)
increase حجم الخط decrease
في وقت ما زال العالم منشغل بأعراض لقاحي استرازينيكا وجونسون أند جونسون، تتوالى الأخبار حول الأعراض الجانبية النادرة. فقد أكدت وزارة الصحة السريلانكية اليوم تسجيل ست إصابات بتجلّط دموي، من أصل نحو مليون تلقوا اللقاح، وتوفي ثلاثة منهم.  

إلغاء صفقة
وتماثلاً مع قرار فرنسا وألمانيا سابقاً، أعلنت وكالة الصحة السويدية أن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً، وتلقوا جرعة أولى من لقاح أسترازينيكا، سيحصلون على لقاح مختلف للجرعة الثانية، مثل فايزر أو موديرنا.
إلى ذلك أكدت وسائل إعلام إسرائيلية رسمية، اليوم الأربعاء، بأن تل أبيب بصدد إلغاء صفقة شراء 10 ملايين جرعة من لقاح "أسترازينيكا"، بسبب المخاوف من تسببه في جلطات الدم.

ونقل موقع هيئة البث الإسرائيلية عن جهات مطلعة، قولها إن "الشركة تعارض الأمر خشية المساس بسمعتها". وأضافت أنه "يتم بحث إمكانية بيع اللقاحات إلى دولة ثالثة أو أكثر".

مقاضية في الدنمارك
أما الدنمارك، التي أوقفت استخدام هذا اللقاح نهائياً الأسبوع الفائت، فتجري مناقشات مع دول أخرى لمقايضة جرعات لقاح "أسترازينيكا" بلقاحات أخرى، بسبب مخاوف من تجلط الدم، وفق ما أعلنه وزير الصحة ماغنوس هيونيك. وقال هيونيك: "نحن بحاجة إلى لقاحات آمنة ومعتمدة وهي لقاحي فايزر وموديرنا". مضيفاً: "إذا تمكنا من ترتيب صفقة مبادلة مع دول أخرى، فسيكون ذلك مهما". وأضاف: "من السابق لأوانه أن نقول ما إذا كنا سننجح بعملية المقايضة، لكن من المؤكد أنه سيكون ذا أهمية كبيرة لنا".

توصيات جديدة لفايزر
أصدر فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي المعني بالتمنيع التابع لمنظمة الصحة العالمية توصيات جديدة للقاح "فايزر"، الذي كان أول اللقاحات التي أقرتها المنظمة، بموجب بروتوكول الاستعمال في حالات الطوارئ.  

وأكد فريق الخبراء أن هذا اللقاح التي يعتمد تقنية مرسال الرنا آمن وفعال، لكن هناك فئات معينة لا يوصى بتطعيمها، إما بسبب موانع الاستعمال أو شح الإمدادات أو محدودية البيانات. وتشمل هذه الفئات حالياً الأشخاص الذين سبق أن عانوا من حالات تحسس شديدة، ومعظم النساء الحوامل والمسافرين الدوليين، الذين لا يندرجون ضمن الفئات ذات الأولوية والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عاماً.

وإذ أكدت المنظمة أن الأولوية حالياً هي تطعيم العاملين الصحيين، ويليهم كبار السن، قبل تمنيع بقية السكان، شددت على أنه ينبغي ألا يتلقى اللقاح الأشخاص الذين سبق أن ظهرت لديهم تفاعلات تحسسية وخيمة لأي مكوّن من مكونات اللقاح.

وورغم أن النساء الحوامل معرّضات لخطر الإصابة بالمضاعفات الوخيمة لكورونا، لا توصي المنظمة بتطعيم النساء الحوامل في هذه المرحلة، نظراً لعدم كفاية البيانات بهذا الشأن. وإذا كانت امرأة حامل تواجه خطر تعرّض لا يمكن تفاديه (كأن تكون عاملة صحية مثلاً)، فيمكن النظر في تطعيمها بالتشاور مع مقدم الرعاية الصحية. وإذا كانت الأم المرضعة من فئة يوصى بتطعيمها (العاملات الصحيات مثلاً)، فبإمكانها تلقي التطعيم. ولا توصي المنظمة بوقف الرضاعة بعد التطعيم.

ولأن اللقاح لم يُختبر على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عاماً، توصي المنظمة في الوقت الحالي بعدم تطعيمهم، حتى لو كانوا من بين الفئات الأكثر عرضة لخطر العدوى.

في المقابل أكدت المنظمة أن اللقاح آمن وفعال لدى الأشخاص المصابين بأمراض مختلفة ترتبط بتزايد مخاطر الإصابة بأعراض وخيمة، والتي تشمل فرط ضغط الدم والسكري والربو والأمراض الرئوية وأمراض الكبد والكلى، بالإضافة إلى الحالات المزمنة المستقرة والخاضعة للمراقبة. لكن يتعين إجراء المزيد من الدراسات بشأن آثار اللقاح على الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة. وتشير التوصية المبدئية إلى إمكانية تطعيم فئة من هؤلاء الأشخاص التي يوصى بتطعيمها، ولكن ليس قبل تقديم المعلومات والمشورة لهم بهذا الشأن، من المختصين. 

جونسون
بعد وقف لقاح جونسون أند جونسون في أميركا بسبب الجلطات في الدماغ، وتأجيل تسليم الاتحاد الأوروبي الجرعات التي اتفق عليها سابقاً، أعطت وكالة الأدوية الأوروبية الضوء الأخضر لاستخدام هذا اللقاح.

وأوضحت الوكالة يوم أمس الثلاثاء، أنه من الممكن أن تتسبب المادة الفعالة الموجودة باللقاح في حدوث جلطات دموية في حالات "نادرة للغاية"، لكنها اعتبرت أن منافع لقاح جونسون أند جونسون تفوق مخاطره، مؤكدة أن التجلط الدموي يجب أن يدرج كتأثير جانبي "نادر" للقاح. 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها