الجمعة 2021/04/16

آخر تحديث: 17:53 (بيروت)

أبو زيد يلقح جزين والصلح المساجين.. والخوف من المتحورات

الجمعة 2021/04/16
أبو زيد يلقح جزين والصلح المساجين.. والخوف من المتحورات
العالم منشغل اليوم بالمتحورات الفيروسية الجديدة (Getty)
increase حجم الخط decrease
بدأت المبادرات التي تقوم بها القطاعات والبلديات والأحزاب تتوالى على خط حملة التلقيح. وفيما باشرت القوات اللبنانية بحملة تلقيح أهالي بشري الأسبوع الفائت، دخل النائب السابق أمل أبو زيد على خط "التلقيح الانتخابي" لأهالي قضاء جزين. ونشرت بلدات القضاء بيانات تعلم فيها الأهالي عن قرب وصول لقاح سبوتنيك الروسي إلى مستشفى جزين الحكومي. وطلبت منهم تسجيل أسمائهم على منصة وزارة الصحة، قبل تلقي هذا اللقاح مجاني كتقدمة من أبو زيد. وخلافاً للقوات التي بدأت بتلقيح الأشخاص الذين يفوق عمرهم 55 عاماً، سيلقح أبو زيد الجميع بغض النظر عن أعمارهم. 

الصلح تلقح الدرك والمساجين
وفي سياق هذه "المبادرات" الخاصة، احتفى وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي، بنائب رئيس "مؤسسة الوليد الانسانية" الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة، شاكراً لها تلقيح كل السجناء والعناصر الأمنية والجهاز الطبي المولج رعايتهم صحياً.  

وفي التفاصيل، يبلغ عدد السجناء والموقوفين في السجون اللبنانية حسب إحصاء 9/4/2021، 7098 سجيناً: 5460 سجيناً في سجن رومية المركزي، وكل السجون الأخرى، وعددها 25 سجناً. و1638 موقوفاً في النظارات وقصور العدل وأماكن الاحتجاز التابعة لقوى الأمن الداخلي. وتعاني من مشكلة اكتظاظ بنسبة وصلت إلى 307 في المئة.

وأكدت الصلح أن المؤسسة استحدثت أول مركز للتلقيح في مستشفى الحريري الحكومي، وعملت جاهدة للحصول على لقاح. وسيبدأ التطعيم بالمساجين والعناصر الأمنية المحيطة بهم على مراحل.

وفيما أكد فهمي أن للمساجين الحق باللقاح، شكر هذه اللفتة الإنسانية، معلناً أن وزارة داخلية وبلديات، ستبدأ بتلقيح المساجين، قبل تلقيح القوى الأمنية والطاقم الطبي.

الإسراع في التلقيح
وبموازاة هذه المبادرات، ورغم بطء حملة التلقيح، ثمّن مدير عام مستشفى رفيق الحريري الجامعي، فراس أبيض، أهمية انخفاض عدد مرضى كورونا الذين احتاجوا دخول العناية المركزة، وانخفاض معدل الفحوص الموجبة. لكنه حذر من أنه بالرغم من الانخفاض في حالات الاستشفاء بسبب كورونا، لا يزال عدد حالات العدوى اليومية الجديدة مرتفعاً، ولا يزال معدل الفحوص الموجبة يزيد عن 10 في المئة. 

واعتبر أبيض أنه بتخفيف القيود وفتح المدارس، لن تكون عودة التزايد في عدد الحالات مفاجئة. فرغم اتخاذ السلطات خطوات عدة لتحسين سير عملية توزيع اللقاح، لا يزال عدد اللقاحات التي وصل إلى لبنان منخفضاً، ما أدى إلى البطء في حملة التطعيم.

ولفت إلى أن العالم منشغل اليوم بالمتحورات الفيروسية الجديدة، وهناك تسارع في ارتفاع اعداد متحورات كورونا. والبلدان ذات الحدود المفتوحة مثل لبنان لا يمكنها ان تتهاون في اجراءات الترصد والوقاية. لذا رأى أبيض أن الانخفاض في اعداد المرضى الذين يحتاجون للاستشفاء يُعد خبرًا مرحبًا به، ولكنه قد يكون مجرد فترة راحة. فالأمر يحتاج إلى حملة تلقيح أسرع، ومزيد من الدعم للمستشفيات وعامليها، قبل وصول المتحورات الجديدة للفيروس.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها