وفيات كورونا برقم قياسي.. ومنصّة اللقاح تأجلت

وفيما ارتفع عدد الفحوص إلى 18665، استمرت نسبة الفحوص الموجبة التراكمية بتسجيل رقم خطير بـ22.2 في المئة، رغم مرور أسبوعين على الإقفال الشامل. هذا بينما يستمر عدد المرضى في المستشفيات بالارتفاع، ووصل اليوم إلى 2407 حالات، بينهم 937 في قسم العناية الفائقة، ويحتاج 312 مريضاً منهم إلى أجهزة تنفس اصطناعي. 

وسجل القطاع الصحي خمس إصابات بين عامليه، فرفعت العدد التراكمي للإصابات في هذا القطاع إلى 2375 إصابة. ووصل عدد الإصابات الكلي في لبنان إلى 285754 إصابة، والوفيات إلى 2477 وفاة، منذ اندلاع الأزمة. هذا فيما انخفض عدد الحالات النشطة بشكل طفيف وبات 55301 حالة.

ظروف عصيبة
دعا مدير مستشفى رفيق الحريري، فراس أبيض، جميع المستشفيات إلى رفع قدرتها الاستيعابية في ظل الظروف العصيبة، لافتاً إلى أنهم اضطروا إلى وضع عشرين مريضاً على مدار الأسبوعين الماضيين، معظمهم حالاتهم الحرجة، في قسم الطوارئ، في انتظار شغور سرير في المستشفى. 

وكشف أن المستشفى تلقى يوم الأربعاء الماضي، هبة من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قوامها عشرة أسرة، وأجهزة تنفس اصطناعي، وشاشات مراقبة، كافية لتوسيع سعة وحدة العناية المركزة، وستبدأ في استقبال المرضى. 

تأخر منصة اللقاحات
عزى رئيس اللجنة الوطنية للقاح كورونا عبد الرحمن البزري سبب تأخير إطلاق منصة تسجيل المواطنين لتلقي اللقاح إلى ظروف تقنية، مؤكداً أن كل التحضيرات لإطلاق عمليات التلقيح باتت جاهزة.
وترأس وزير الصحة حمد حسن اجتماعاً في وزارة الصحة العامة مع عدد من رؤساء المصالح والمديريات، المعنيين بالتحضير للخطة الوطنية التلقيح، التي سيتم نقاشها في السراي الحكومي يوم غد، وتمت مراجعة الخطة وتحديث معلومات فيها، وإدخال بعض التعديلات على عدد من بنودها.

من جهة ثانية، تم تحديد قبل ظهر الخميس المقبل موعداً مبدئيا لإطلاق منصة التسجيل للقاح في وزارة الصحة العامة، بحضور الوزير الدكتور حسن ووزيرة الاعلام الدكتورة منال عبد الصمد نجد ورئيس اللجنة الوطنية لإدارة اللقاح الدكتور عبد الرحمن البزري. وقد تم تأجيل إطلاق المنصة يومين لإضافة إمكانية التسجيل القطاعي للمؤسسات والنقابات إلى إمكانية التسجيل الشخصي على المنصة. 

تلقيح الإعلاميين والقضاة
وفي جديد الاستعدادات لتلقيح العاملين في القطاعات، طلبت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد نجد من المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع وكل من نقابات الصحافة والمحررين والمصورين والعاملين في الإعلام المرئي والمسموع ورابطة خريجي الإعلام ونادي الصحافة ومؤسسات الإعلام العام، تزويد وزارة الإعلام بلائحتين، الأولى تتضمن أسماء المنتسبين لديها والثانية لمن يرغب منهم بالحصول على لقاح كورونا، على أن تكون كل جهة مسؤولة عن المنتسبين لديها فقط، وذلك في مدة أقصاها 29 كانون الثاني الحالي. وذلك بغية إحصاء الأعداد وتسريع تأمين اللقاح للعاملين في القطاع الإعلامي"، موضحة أن هذا الإجراء لا يغني عن تسجيل أسماء الراغبين بتلقي اللقاح على المنصة الموحدة التابعة لوزارة الصحة، إذ تبقى المنصة المرجع الوحيد للحصول على اللقاح.

بدوره وجه النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم، بصفته رئيس مجلس إدارة صندوق تعاضد القضاة، رسالة للقضاة (عددهم يقارب 580 قاضياً) الراغبين بالحصول على اللقاح لتسجيل أسمائهم وأسماء زوجاتهم وأولادهم فوق 18 عاما، ممن لا يزالون يستفيدون من تقديمات الصندوق، وذلك من خلال التسجيل عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالصندوق.

صيدا والمخيمات
وجنوباً أطلقت خلية إدارة أخطار الكوارث والأزمات في اتحاد بلديات صيدا – الزهراني، غرفة عملياتها تحضيرا لتنظيم عملية واسعة النطاق للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، لكل الأفراد الراغبين في تلقي اللقاح في الاتحاد، بحسب المعايير الصحية الدولية والأجندة الوطنية. وستعتمد آلية علمية وعملية لتوافر اللقاح لكل السكان في الاتحاد، بحسب الأولويات التي تضعها وزارة الصحة العامة ولجنة كورونا الوطنية من دون تمييز.

وفي متابعة لأزمة كورونا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية، عقد وزير الصحة حمد حسن اجتماعاً بحضور رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني حسن منيمنة، ومدير شؤون وكالة الاونروا في لبنان كلاوديو كوردوني، رئيس اللجنة الوطنية لإدارة ملف اللقاح ضد فيروس كورونا الدكتور عبد الرحمن البزري، ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان ايمان الشنقيطي وممثلين عن منظمة اليونيسف ولجنة ادارة الكوارث. وتداول المجتمعون ضرورة شمول الخطة الوطنية اللبنانية للتلقيح المجاني ضد الفيروس سكان هذه المخيمات والتجمعات. ودعا منينمة إلى إنشاء مراكز تطعيم داخل أو قرب المخيمات والتجمعات الفلسطينية لتخفيف الضغوط على المراكز المعلنة. وأكد أهمية العمل مع المنظمات الدولية للتبرع بلقاحات مجانية لكل المقيمين على الأراضي اللبنانية، وخصوصاً اللاجئين الفلسطينين والنازحين لأنهم تحت رعاية الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية.
من جانبه أكد وزير الصحة أن سياسة الحكومة تشمل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان إسوة باللبنانيين وجميع المقيمين على الأراضي اللبنانية. وأن الخطة ستنفذ وفقاً لأولويات التلقيح المحددة من قبل منظمة الصحة العالمية. وأوضح أن لا مانع لديه بزيادة عدد مراكز التلقيح للاجئين الفلسطينيين، شرط توافر الإمكانات والتجهيزات اللازمة فيها بشرياً ومادياً.