الأحد 2021/01/24

آخر تحديث: 19:57 (بيروت)

مسلسل عدلون مستمر بين أنصار "أمل" والشيوعيين

الأحد 2021/01/24
مسلسل عدلون مستمر بين أنصار "أمل" والشيوعيين
اعتداء وبيان تهديد يلحق الحادثة (المدن)
increase حجم الخط decrease
اعتدى عدد من أنصار حركة أمل اليوم، على الناشط عباس حايك، في بلدة عدلون الجنوبية. مشهد متكرّر في عدلون، وفي الجنوب عموماً، نتيجة منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، دفع ثمنه الشاب ضرباً مبرحاً، استدعى دخوله المستشفى للتحقّق من إمكانية وجود كسر في وجهه. سبب الاعتداء، منشور على "فايسبوك"، يقول فيه أخ ضحية الاعتداء "لمّا تتذكّر إنو ميناء عدلون تعمّر من مصرياتك"، مرفقاً بصورة له وهو يظهر مهموماً. فتعرّض لكمين وسط البلدة، وتم الاعتداء عليه مع حفلة من الشتائم والسباب.

بيان تهديد
وفي وقت لاحق، انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي بيان صادر عن "مناصري حركة أمل في عدلون والعائلات الوفيّة لخط الشرف والإباء، خط الإمام الصدر وحامل الأمانة". وفي مضمون البيان، أنه "قد تمادى الحاقدين(ون) والملحدين(ون) المعروفين(ون) على مدى التاريخ بسياستهم الفاشلة والهدامة(،) لمن يعنيهم الأمر كبيراً أو صغيراً إنّ التطاول على أي رمز من رموز حركتنا المباركة لا (لن) يمرّ بعد اليوم مرور الكرام وسيكلّف المتفوّه السفبه (يه) ومن يقف خلفه فاتورة كبيرة لا يقوى على تسديد ثمنها(.) وليعلم الجميع (أنّ) ميناء الرئيس نبيه بري في عدلون يحرّم بعد اليوم دخوله على أي حاقد وناكر(،) وسيكون مقبرة له(.) وها نحن اليوم سنأخذ المبادرة دون الرجوع لحركة أمل وقيادتها ونحن مناصرون لهذا التنظيم ولكن غير منتسبين(.) ولا يعتقد أحد أنّ هناك من يمون على منعنا من تنفيذ ما ورد. في هذا البيان، الخالي من النقاط والفواصل، تهديد مباشر بالقتل، ولو أنه صبيانياً، ويعبّر عن تمادي المعتدين في ممارساتهم.

استنكار الاعتداء
وقد صدر عن اتحاد الشباب الديموقراطي بيان استنكار للاعتداء الذي حصل. وقال البيان إنّ "الاعتداء من قبل قوى أمر الواقع في بلدة عدلون على الرفيق عباس حايك، عضو المجلس الوطني في اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني، هو تعدٍ سافر وهمجي على الحريات العامة التي يكفلها الدستور اللبناني واستمرار لسلسة من محاولات قمع الاصوات المعارضة". وأكد الاتحاد استنكار الاعتداء والمطالبة بـ"الاقتصاص عبر القانون ممن سوّل لنفسه أن يكون  قاضياً وجلاداً لمحاكمة الناس".

ويبدو أنّ حال التوتّر مستمر بين الشيوعيين والناشطين في ثورة 17 تشرين وأنصار الثنائي الشيعي في الجنوب. فسبق أن وقع إشكال كبير في عدلون نفسها قبل أقل من ثلاثة أسابيع على خلفية منشورات الكترونية. "قوى الأمر الواقع"، "الظلاميون"، "أحزاب السلطة"، تسميات عديدة لجماعات سياسية حاكمة ومتحكّمة في السياسة والاقتصاد والأمن، تحاول كالعادة فرض نفسها بين الناس، في الشوارع والبيوت، وفي الفضاء الإلكتروني لإلغاء أي صوت تعتبره نشازاً لا يتماشى مع ممارساتها.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها