الثلاثاء 2021/01/19

آخر تحديث: 12:35 (بيروت)

التعليم متوقف: الأساتذة المتعاقدون يُضرِبون.. والوزير "يتضامن"!

الثلاثاء 2021/01/19
التعليم متوقف: الأساتذة المتعاقدون يُضرِبون.. والوزير "يتضامن"!
خفضت وزارة التربية عدد الساعات في التعليم عن بعد خلال فترة الإقفال (علي علّوش)
increase حجم الخط decrease
يستمر الأساتذة المتعاقدون في التعليم الرسمي، في مرحلتي قبل الظهر وبعده، في إضرابهم المفتوح منذ عشرة أيام، مطالبين باحتساب كل ساعاتهم التعليمية المقررة حسب العقود الموقعة معهم، وليس تلك التي يدرسونها حالياً، بعد قرار وزارة التربية الانتقال إلى التعليم عن بعد حتى نهاية هذا الشهر، تماشياً مع قرار إقفال البلد. وانضم إليهم المتعاقدون في التعليم المهني اليوم الثلاثاء، بعدما كانوا بمنأى عن قرارات تخفيض عدد ساعات التدريس. 

التعليم المهني
بعكس التعليم في المدارس، كان التعليم المهني يسير بشكل منتظم عن بعد، ظناً من الأساتذة أن ساعاتهم ستحتسب وفق العقود الموقعة معهم، وليس وفق عدد الساعات التي يدرسونها خلال فترة إقفال البلد. لذا أعلن قسم من الأساتذة المتعاقدين الإضراب العام بعدما علمهم أن قرار خفض عدد الساعات سيشملهم أسوة بالتعليم الأكاديمي.. بينما ينتظر القسم الآخر توضيحات في هذا الشأن قبل المضي بالإضراب كما فعل المتعاقدون في بعلبك - الهرمل، وفي بشري، معلنين الإضراب المفتوح، مهددين بأنهم لن يتراجعوا عن خطوتهم، إلا بعد احتساب عدد ساعات العقود كاملة للعام الدراسي الحالي لجميع المتعاقدين، على أساس ثلاثين أسبوعاً، ودفع مستحقات المتعاقدين فصلياً. علماً أن التعليم المهني يقوم على جيش المتعاقدين. إذ يعتمد "المهني" على 80 في المئة من المتعاقدين ونحو 20 في المئة من أساتذة الملاك.  

الإضراب مستمر
وكان المتعاقدون في المدارس الرسمية أعلنوا الإضراب منذ عشرة أيام، بعد قرار وزير التربية تخفيض عدد الساعات التي تدرس يومياً عن بعد، والتي اقتصرت على ساعتين للصفوف الابتدائية والمتوسطة، وثلاث ساعات لمرحلة الثانوي. وهذا أدى إلى خفض عدد ساعات المتعاقدين إلى نحو ساعة يومياً، ونحو خمس ساعات أسبوعياً، بينما كان متوسط ساعاتهم نحو 15 ساعة في التعليم المدمج. لذا انتقل الأساتذة إلى الإضراب وما زالوا مستمرين به. 

وقد شمل هذا القرار الأساتذة المستعان بهم في تعليم النازحين السوريين في فترة بعد الظهر، والذين أضربوا مثل باقي زملائهم. لكن يوم أمس وصلت إلى الأساتذة رسائل تهديد بالطرد والاستغناء عنهم، صدرت عن بعض المديرين في وحدة التعليم الشامل في وزارة التربية. وجاء في إحدى الرسائل الصوتية أنه على كل أستاذ يضرب عن التعليم اعتبار نفسه خارج العمل، وسيعين أستاذ آخر بدلاً منه. 

وزير ضد نفسه 
وحيال هذا الانتهاك الصارخ بحقهم في الإضراب جراء خفض عدد ساعتهم، غرّد وزير التربية قائلاً: الإضراب حقّ لكل متعاقد مهما كان نوع تعاقده، وممنوع على أيّ كان أن يهدّد باستبدالكم أو الاستغناء عنكم. سمعناكم جيداً، ونعمل على ضمان حقوقكم كاملة. في موقف بدا غريباً على الأساتذة، كما لو أن الوزير ليس وزير التربية الذي اتخذ قرارات أدت إلى لجوئهم للإضراب.

هذا فيما شكل حراك المتعاقدين لجنة محامين تطوعت للدفاع عن الأساتذة المضربين، ضد أي صرف تعسفي تلجأ إليه إدارة المدرسة أو الوزارة. وأعلن "الحراك" وقوفه مع جميع المتعاقدين المضربين، مؤكداً ضرورة الاستمرار في الاضراب حتى تحقيق المطالب، وإصدار قرار باحتساب كامل عقودهم. 

إضراب الروابط 
إلى ذلك، أعلنت رابطة التعليم الأساسي الرسمي في لبنان الإضراب ليومين، تضامناً مع إضراب المتعاقدين المحق، لجهة احتساب العقد كاملاً من دون قيد أو شرط. وثمنت لجنتا حراك المتعاقدين في التعليم الثانوي والأساسي الرسمي هذا الموقف، مناشدة رابطة التعليم الرسمي الثانوي بإعلان الإضراب أسوة بالزملاء في رابطة التعليم الرسمي الأساسي. وطالبتا الرابطة بالوقوف مع المتعاقدين فعلياً ولو لمرة واحدة، خصوصاً أن المتعاقدين لم يبخلوا يوماً في الوقوف معهم في الإضرابات السابقة لتحقيق المطالب المحقة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها