الإثنين 2021/01/18

آخر تحديث: 19:47 (بيروت)

53 وفاة بكورونا اليوم و750 في العناية الفائقة

الإثنين 2021/01/18
53 وفاة بكورونا اليوم و750 في العناية الفائقة
بلغت نسبة الفحوص الموجبة اليوم 25.4% (مستشفى أوتيل ديو - علي علّوش)
increase حجم الخط decrease
رقم قياسي جديد سجّله فيروس كورونا على مستوى عدد الوفيات. فأعلنت وزارة الصحة، اليوم الإثنين 18 كانون الثاني الجاري، تسجيل 53 حالة وفاة و3144 إصابة جديدة. ويوضح عدد الوفيات اليومية المتصاعد حجم المأزق الصحي الذي بات لبنان يعيش فيه، وواقع القطاع الاستشفائي، في حين حرّر اليوم وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال، بعضاً من أموال المستشفيات الخاصة والحكومية لمعالجة المصابين بالفيروس.

أرقام اليوم
وحسب التقرير اليومي الصادر عن وزارة الصحة، بات العدد التراكمي للإصابات المسجلة بالفيروس في لبنان 255.956 إصابة، أما العدد الإجمالي للوفيات منذ شباط 2020 فبلغ 1959 حالة. وفي تقرير الوزارة إشارة إلى أنّ عدد الفحوص التي تمّ إجراؤها يوم أمس وصدرت نتائجها اليوم بلغ 12371 فحصاً في انخفاض غير منطقي للعدد اليومي. ومع ذلك، بلغت نسبة الفحوص الموجبة اليوم 25.4%، في حين تبلغ معدّلها للأسبوعين الماضيين 16.9%.

الواقع الاستشفائي
ولفت تقرير الوزارة إلى تسجيل 2038 حالة اشتفاء، وتكمن الخطورة فيها أنّ 750 حالة منها في العناية المركزة ومنها 222 مع تنفّس اصطناعي. وفي حين أشارت الوزارة إلى تسجيل 154.611 حالة شفاء إلى اليوم، يكون عدد الحالات الموجبة النشطة في لبنان قد بلغ اليوم 99.386 حالة بعد احتساب حالات الوفاة. أما تقرير الوزارة فلفت إلى وجود 63.817 حالة نشطة. إذ تعتمد على مبدأ الشفاء الزمني بعد مرور أسبوعين من الإصابة بالعدوى.

أموال المستشفيات
وأكد وزير الصحة، حمد حسن، توقيع الدفعة الأولى من المستحقات المالية العائدة لمستشفيات حكومية وخاصة لقاء معالجة مرضى كورونا من قرض البنك الدولي. وصدر عن المكتب الإعلامي للوزير بيان أشار فيه إلى أنّ التوقيع صدر "بعد انتهاء التدقيق بفواتير المستشفيات من قبل الشركة المعنية بذلك". وأضاف أنّ المستشفيات الحكومية وهي "رفيق الحريري، بعبدا، ضهر الباشق، بنت جبيل الحكومي، صيدا، طرابلس، بشري، عبد الله الراسي"، والخاصة "القديس جاورجيوس - الروم، مار يوسف، بهمن، سيدة المعونات، دار الأمل" ستتمكّن من قبض مستحقاتها بدءاً من اليوم من مصرف لبنان المركزي. وأكد الوزير في بيانه على أنه "بدأ تطبيق الوعد بالدفع مباشرةً بعد انقضاء شهر على تسليم الفواتير، بحيث يصبح الأمر روتينياً ضمن الاتفاق الساري مع البنك الدولي، بالإضافة إلى المستحقات الأخرى التي بدأت تصل إلى المستشفيات الخاصة والحكومية من وزارة المالية".

أبيض: واقع مأساوي
وفي سياق آخر، أكد مدير مستشفى رفيق الحريري الحكومي فراس أبيض أنه في الأيام الماضية "سجّل لبنان يومياً أكثر من 30 مريضاً جديداً بحاجة للعناية المركزة، و40 حالة وفاة"، مشيراً إلى أنّ هذا "أمر مأساوي، وستكون الأسابيع المقبلة صعبة، لكن لا ينبغي أن نيأس أو نتعثر. هذه مجرد مرحلة ستمرّ، وأيام أفضل ستليها". وشدد أبيض على أن تحسّن الواقع الصحي لبنان يعتمد على جملة من الأمور، منها أن "تقوم المستشفيات الخاصة برفع طاقتها الاستيعابية موقتاً، بالنظر إلى الوضع المتردي، فإن القيام بذلك هو التزام أخلاقي وحتى قانوني، بغض النظر عن أية حسابات مالية". ولفت إلى أنّ "الامتثال للإغلاق حتى الآن جيد، ولكن يجب أن نكون حذرين من الانهاك الناتج عنه، وما قد يليه من التفلت"، داعياً المواطنين إلى التحلّي بالصبر".

خدمات لوجيستية
وفي سلسلة تغريدات له على تويتر أضاف أبيض أنه "بعد أن تمّ إزالة العقبات القانونية والمالية، فإن اللقاح آت، والموضوع المهم الآن هو الخدمات اللوجستية". فسأل "هل تستطيع المراكز الطبية، المنهكة من علاج مرضى الكورونا، أن تدير حملة تطعيم فعالة؟ هل الموارد اللازمة متوفرة؟ هل سيتلقى المواطنون التوعية المطلوبة"؟ وشدّد أبيض على أنه "في مستشفى رفيق الحريري الجامعي، سيتمّ توفير أسرّة عناية إضافية هذا الأسبوع، كما سيتم إيقاف ما تبقى من الأنشطة الطبية غير الأساسية، وتخصيص مواردها لأقسام الكورونا. ونحن على وشك الانتهاء من تجهيز مركز خاص باللقاح. ويتم بذل جهود مماثلة في مستشفيات أخرى".

ملاحظات مخباط
وفي سياق متّصل أكد عضو اللجنة العلمية، واللجنة الوطنية لكورونا في وزارة الصحة، البروفيسور في الأمراض الجرثوميّة في الجامعة اللبنانية الأميركية جاك مخباط، على أنّ "تفشي وباء الكورونا متواصل ومن الضروري الالتزام بقرار الاقفال وعدم التذاكي". وحول احتمالات حدوث أخطاء في فحوص PCR، أشار إلى أنّ "هذا يحدث في لبنان كما في العالم، مع العلم أنّ الفحوص الموجودة في لبنان بامكانها التعرّف على السلالة الجديدة". وحول الواقع الاستشفائي، لفت مخباط إلى أنّ "العدد الأكبر من المستشفيات الخاصة خصص أجزاء لمعالجة مرضى الكورونا، ومن الضروري أيضاً أن تتمكّن المستشفيات من علاج المرضى الأخرين". أما حول تجهيز المستشفيات الميدانية، فأكد أنّ أنّ "أجهزة التنفس الموجودة في هذه المستشفيات لا تصلح للعلاج المتواصل، فهي مفيدة لساعتين أو ثلاث ساعات فقط". 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها