الأحد 2021/01/17

آخر تحديث: 16:48 (بيروت)

الرعب آتٍ: المستشفيات امتلأت والمرضى في ممراتها وباحاتها الخارجية

الأحد 2021/01/17
الرعب آتٍ: المستشفيات امتلأت والمرضى في ممراتها وباحاتها الخارجية
لم يعد يوجد سرير واحد لاستقبال أي مريض في كبرى مستشفيات العاصمة (عباس سلمان)
increase حجم الخط decrease
انتشرت اليوم الأحد 17 كانون الثاني صور عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن مرضى يتلقون العلاج على الأرض، أو مكدسين في ممرات المستشفيات. وتبين أنها لمرضى في دول مثل اسبانيا وإيطاليا العام الفائت. لكن الواقع على الأرض في لبنان في ظل موجة كورونا لا يختلف كثيراً عن تلك الصور.

فقد باتت كبرى مستشفيات العاصمة ممتلئة بمرضى كورونا. وباتت تطلب من المواطنين عدم التوجه إليها إلا في الحالات القصوى. ورغم أن بعضها استحدث غرف عزل أو حتى خيماً مخصصة للطوارئ، لم تعد فيها أمكنة لاستقبال المزيد من المرضى. 

أسرة في الممرات
ووفق مصادر "المدن" في مستشفيات الجامعة الأميركية وأوتيل ديو ومستشفى رزق، بات الوضع أكثر من كارثي. فلم يعد يوجد سرير واحد لاستقبال أي مريض، فضلاً عن أن جميع الأطقم الطبية والتمريضية استنفذت. 

الواقع على الأرض لا يمكن وصفه في "الأميركية" التي حولت قسم الطوارئ كله لمرضى كورونا، مستحدثة طابقاً آخر للمرضى العاديين. فقد وضعت الأطقم الطبية الأسرة في الممرات ولم يعد من مكان لوضع المزيد منها. والطاقم الطبي يعمل بكل طاقته.

ووفق المصادر، سيصدر بيان عن الإدارة غداً يطلب فيه من أصحاب الاختصاص التقدم للعمل في المستشفى وإارسال سيرهم الذاتية. فالطاقم الطبي يعمل بكل طاقته ولم يعد قادراً على معالجة المرضى الجدد. كما أنشأت المستشفى صفحة خاصة بإمكان المواطن التواصل مع الأطباء عبر تقنية الفيديو وتلقي النصائح الطبية قبل التوجه إلى المستشفى. ففي حال لا يستلزم حضورهم إلى المستشفى عليهم اتباع إرشادات الأطباء وعدم إحداث المزيد من البلبلة في قسم الطوارئ. فالوضع كارثي ويستدعي وعي المواطنين لخطورة الوضع والسماح للحالات الصعبة بتلقي العلاج، كما أكدت المصادر.  

طبابة هاتفية
أما مستشفى رزق فقد باتت كل الأقسام المستحدثة مليئة بالمرضى. ولم يعد يوجد حتى سرير واحد حتى في أقسام الطوارئ المستحدثة. وتعمل الفرق الطبية على تشخيص الحالات قبل الدخول إلى المستشفى في حال نقلوا إليها في باحة المستشفى. أما المواطنون الذين يتصلون قبل التوجه إلى المستشفى فيتم تقييم حالتهم عبر الهاتف وتزويدهم بالإرشادات. وقد اضطر الطاقم الطبي إلى إبداء النصح هاتفياً، حتى للحالات التي تعاني من الصعوبة في التنفس، والتي لا تستدعي حالتهم دخول الطوارئ، إلى تأمين الأوكسيجين في المنازل. 

وفي مستشفى أوتيل ديو التي رفعت عدد الأسرة في قسم كورونا وفي قسم الطوارئ، لا يختلف مشهد تكدس المرضى فيها عن باقي المستشفيات. فكل الحالات الطارئة باتت مصابة بكورونا وتتم مساعدة المواطنين وتقديم العلاج على مداخل الطوارئ، بعدما امتلأ القسم بالمرضى. والتخوف من الأيام المقبلة، خصوصاً أن بعض الحالات تستدعي المكوث في قسم الطوارئ لتلقي العلاج ليوم، بعدما امتلأت أسرة أقسام كورونا. 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها