مستشفيات لبنان تهبّ لنجدة العاصمة إسعافاً وتبرعاً بالدم

وتوزع الجرحى على كل مستشفيات بيروت. واكتظت مستشفيات الجامعة الأميركية ومستشفى أوتيل ديو دو فرانس، ومستشفى رزق، ومستشفى الروم، بمئات الجرحى. وناشدت سيارات الإسعاف إلى عدم نقل المزيد منهم. كما وجهت جميع المستشفيات نداء للتبرع بالدم من كل الفئات. 

إلى ذلك بدأت مستشفيات منطقة الشوف استقبال الجرحى، في حين توجهت فرق طبية من الشوف أيضاً إلى بيروت، للتطوع والمساعدة في علاج المصابين. 
كما أعلن مستشفى بعبدا الحكومي الجامعي رفع جهوزيته الكاملة من أطباء وممرضين وممرضات وتقنيين وإداريين، وتقديم كل الخدمات والعناية الطبية اللازمة لكل من يقصده "إذ لا تزال لغاية الآن تتوافد عشرات الإصابات إلى قسم الطوارئ ولا تزال القدرة الاستيعابية متاحة أمام من يقصد المستشفى".

من ناحيته وجه مستشفى سيدة المعونات الجامعي في جبيل نداء إلى المواطنين للتبرع بالدم من كافة الفئات، حيث بدأ باستقبال جرحى الانفجار في بيروت. كذلك في صيدا وصور وطرابلس، تداعت الهيئات الصحية والمدنية لنجدة العاصمة بيروت. ووجهت نداءات للتبرع بالدم للمصابين والجرحى.

ومن صيدا توجهت فرق طبية من أطباء ومسعفين لبنانيين وفلسطينيين للمساعدة في إسعاف الجرحى والمصابين في مستشفيات بيروت.. في وقت استقبلت عدد من المستشفيات في صيدا عددا من جرحى انفجار بيروت، تم نقلهم إليها بعدما امتلأت مستشفيات العاصمة. 

ووصل عدد من الجرحى إلى مستشفى طرابلس الحكومي. كذلك دعت مستشفى النجدة الشعبية في النبطية إلى التبرع بالدم، بعدما وصل عدد من الجرحى إليها في ساعة متأخرة من الليل.

وأصدر الناطق الرسمي باسم اليونفيل، أندريا تيننتي، بياناً حول الانفجار في بيروت، أعلن فيه انه، "نتيجة للانفجار الهائل الذي هز مرفأ بيروت مساء اليوم (الثلاثاء)، تضررت إحدى سفن اليونيفيل التابعة لقوة اليونيفيل البحرية التي كانت راسية في المرفأ، ما أدى إلى إصابة عدد من أفراد قوات حفظ السلام التابعة للبحرية بجروح - بعضهم إصاباتهم خطيرة.
وتقوم اليونيفيل بنقل جنود حفظ السلام المصابين إلى أقرب المستشفيات لتلقي العلاج الطبي.
كما تقوم اليونيفيل حاليا بتقييم الوضع، بما في ذلك حجم الأثر على أفراد القوة".

وقال رئيس بعثة اليونيفيل وقائد القوة اللواء ستيفانو ديل كول: "نقف مع شعب لبنان وحكومته خلال هذه الفترة العصيبة ونقف على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة والدعم".