الأربعاء 2020/08/05

آخر تحديث: 22:17 (بيروت)

فيديوات الكارثة والانفجار "العظيم"

الأربعاء 2020/08/05
increase حجم الخط decrease
لولا تلك الهواتف الذكية، لولا تحول كل مواطن إلى صحافيِ لحظته، لما كانت لدينا صورة الحدث، وثيقته البصرية الدامغة.
الكاميرات هي حقيقة العالم اليوم. وجودها الكثيف في كل مكان وأي لحظة. والبشر اليوم باتوا مصوِّرين، كجزء من كينونتهم ومن أفعالهم اليومية. الصورة هي بمعنى ما هي صنو وجودهم، أكانت "سيلفي" أو تسجيل فعل فردي وعام، سياحة أو نشاطاً سياسياً، اجتماعياً، ترفيهياً، احتفالياً، فنياً.. كل نشاط بشري أصبح في قبضة الكاميرا على نحو شامل ومكثف وفائض.
منذ حادثة 11 أيلول 2001، اكتسبت كاميرات الهاتف الذكي، قوة إعلامية وسياسية لا مثيل لها. بل هي اليوم الظاهرة الإعلامية الأهم.
عشرات الفيديوات التي وثقت كارثة الانفجار المرعب والفتاك الذي عصف ببيروت، ستتحول إلى جزء بالغ الأهمية في الذاكرة وفي التاريخ البصري الوثائقي. القوة "الواقعية" لهذه الفيديوات كان لها فاعلية كبرى في تعميم الإدراك بهول الكارثة.
من بين أهمها، جمعنا بعضها كشريط واحد.. يكشف تلك اللحظة بكل أهوالها التي تفوق أي تصور أو كلمات.  
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها