الأحد 2020/07/05

آخر تحديث: 14:31 (بيروت)

مسبح السبورتينغ منعها من الدخول لأن والدتها محجبة!

الأحد 2020/07/05
مسبح السبورتينغ منعها من الدخول لأن والدتها محجبة!
اعتبرت أن المسبح يمارس التمييز العنصري (أرشيف)
increase حجم الخط decrease
ربما سمعت فرح شقير عن منع إدارة مسابح عدة سباحة العاملات في الخدمة المنزلية في مسابحها. وربما سمعت أن بعضها يمنع المحجبات من السباحة.

لكن فرح لم يخطر في بالها أن البلد - المزرعة ستصل فيه الأمور إلى أن تمنع إدارة مسابح من دخول أمها المحجبة معها إلى المسبح، أتت معها لتناول فنجان من القهوة في هذا الأحد التموزي الحارق. 

لا للكم الطويل والمنديل
فإدارة مسبح السبورتينغ أبت ألا تعيش فرح تجربة التمييز شبه العنصري مع والدتها، بعدما رفض الموظف دخولهما لأن الأم تضع منديلاً على رأسها. ورغم إبلاغها الموظف أن والدتها حضرت معها للجلوس فحسب، وليس بغرض السباحة، فلم يقبل الموظف السماح لها بالدخول. 
تذرع الموظف بأن الإدارة تمنع كل شخص لا يرتدي المايوه من الدخول. وتمنع أيضاً كل شخص يرتدي ثيابا أكمامها طويلة، من الدخول إلى حرمه. وهذا ما قالته فرح شقير لـ"المدن". 

لم تقبل شقير بهذه الحجة، عارضة على الموظف إبراز سياسة المسبح التي تعلن هذا الإجراء، فتمنع بداية. ثم عاد ورضخ لإصرارها واتهامها بأن المنع مرده أن والدتها مسلمة تضع منديلأ على رأسها. فطبع الموظف ورقة غير موقعة من المسبح، مدون عليها أن الإدارة تمنع دخول كل شخص لا يرتدي المايوه! 

لكنها حاججته مجددا: كثيرون يدخلون إلى المسبح مرتدين ثياب عادية تغطي كامل الجسم، ليس لأسباب دينية حصراً، بل لأسباب طبية. لكنه تلعثم أكثر فأكثر عندما واجهته بحقيقة أن المسبح في هذا يمارس التمييز العنصري، من منعه العاملات في الخدمة المنزلية من السباحة، إلى منع سيدة الدخول إلي المسبح لتناول فنجان قهوة، لأنها تضع منديلاً على رأسها.  

تعاطف الموظفين
واعتبرت شقير أن هذا المسبح له سوابق في التمييز العنصري، وكان آخرها المنديل الذي يشير إلى الانتماء الديني لولدتها. فهي سمعت من قبل عن منع سيدات أفارقة من مجرد السباحة، رغم ارتداء ثياب البحر. حتى أن بعض الموظفين تعاطفوا معها، عندما قفلت مغادرة المسبح، ودانوا تصرف إدارتهم المتكررة مع زبائن ولمواضيع شبيهة بما حصل معها، كما قالت.

احتجت شقير على هذا التصرف. فهي متزوجة من رجل مسيحي، ووافقت والدتها على عقد قرانها مدينياً، في إشارة منها إلى انفتاح والدتها. لكن إدارة المسبح لا تفتش في خلفيات الأشخاص بل تلاحقهم على "شبهة" اعتمار المنديل، بما يشبه ملاحقة السحرة في القرون الوسطى، لمنعهم من تدنيس أرض المسبح. 

مزرعة 2020
وكتبت شقير على صفحتها الفيسبوكية احتجاجاً قالت فيه: "مسبح السبورتينغ لم يسمح لي ولابنتي الدخول، لأن والدتي المحجبة معنا. والدتي التي رحّبت بعلاقتي الغرامية مع لبناني (صودف أنه مسيحي) وبزواجي منه مدنيا، لم يسمح لها بالدخول للجلوس في مقهى المسبح. هذه ‎بيروت ٢٠٢٠. هذا لبنان ٢٠٢٠: مزرعة مفتوحة لكل العنصريين والطائفيين. لا شيء يوضح في لائحة المعلومات في هذا المسبح المقيت أن هذه سياستهم. أحكام عشوائية وسياسة عنصرية. وبنتي اللي عمرها ٣ سنين حضرت أول ماتش عنصرية اضطريت اشرحلها فيه ليه ستها ممنوع تفوت!"

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها