وبعد ثمانية أيام شعرت السيدة ببعض العوارض وأجرت فحصاً في مستشفى كترمايا، وتبين أنها مصابة. لذا، تحركت خلية الأزمة وطلبت من أفراد العائلة إجراء الفحوص. وتبين وجود ثلاث حالات موجبة. ولدى التدقيق في المخالطين لهذه العائلة أحصت البلدية 111 شخصاً مخالطاً في أحد أحياء البلدة. فعملت على أجراء الفحوص لهم جميعاً وتبين أن الحصيلة النهائية للمصابين بات 42 حالة.
عزل أحياء وفلتان شبان
وعن طبيعة الإجراءات المتخذة، أكد حمية أنه خلية الأزمة سيطرت على الوضع، وتقصّت عن جميع المخالطين، وعملت البلدية على عزل أحياء سكنية في البلدة، وأقفلت جميع المحلات والمؤسسات لمنع انتشار الوباء. كما أصدر محافظ جبل لبنان القاضي محمد المكاوي قراراً بعزل ثلاثة أحياء في البلدة، طالباً التشدد في مراقبة مداخل البلدة، لتمكين الأجهزة الصحية من محاصرة الوباء ومنع انتشاره.
أحد سكان برجا وصف بعض سكان قريته بغير المبالين. خصوصاً أن بعض الشبان اعتدوا على حاجز لقوى الأمن الداخلي، لأنه حاول فرض وضع الكمامة لأحد العابرين، عملاً بقرارات وزارة الصحة والداخلية. وشاعوا في البلدة أن كل ما يصدر عن خلية الأزمة من إصابات مجرد أوهام، وأن كورونا لم يصل إلى برجا من الأساس. وقال إن بعض الشبان التابعين لتيار المستقبل يجولون على السكان، ويشيعون أن البلدية تعمد إلى رفع عدد الإصابات لإحباط عزيمة "ثوار برجا"، ومنعهم من المشاركة في تحرك يوم السبت المقبل.
وتعليقاً على الأمر، أكد حمية عدم التزام هؤلاء الشبان بالإجراءات، داعياً إلى عدم تسييس الوباء. فالإجراءات التي تتخذها البلدية لمصلحة أبناء البلدة، كما قال، معتبراً أن الوضع في البلدة غير مطمئن بعد ظهور هذا العدد الكبير من الإصابات.
ودعا حمية جميع الأهالي الالتزام بالإجراءات الصحية، كي لا تصل الأمور إلى الأسوأ، مؤكداً عدم تدخل البلدية بقرار المشاركة في التظاهرات من عدمها. فخلية الأزمة تصدر قرارات لحماية السكان مستندة إلى توصيات وزارة الصحة فحسب.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها