الأربعاء 2020/05/13

آخر تحديث: 00:00 (بيروت)

بالفيديو: فضيحة في شركة "رامكو".. تعذيب وانتحار

الأربعاء 2020/05/13
increase حجم الخط decrease
شهدت اليوم شركة "رامكو" مواجهة بين عشرات العمال والقوى الأمنية، بعد اعتصام نفّذه أكثر من 150 عاملاً للمطالبة بحقوقهم، وبتسديد رواتبهم وفق فارق ارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية. فاستدعى الاعتصام بعد منع المحتجّين الشاحنات من الخروج من حرم الشركة عند أوتوستراد المتن السريع، تدخّل القوى الأمنية، حين حضرت فرقة من مكافحة الشغب لضبط الأمور.

زنزانة تحت الأرض؟
وانكشفت لاحقاً أسباب الانتفاضة التي دفعت مئات العمال إلى العصيان الوظيفي، عندما تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بياناً صادراً عن العمال يشيرون فيه إلى العديد من التجاوزات، بما فيها محاولة قتل موظفي الأمن في الشركة أحد العمال.

وتنشر "المدن" النص الكامل لما تمّ تداوله. إذ يؤكد العمال أنّ أحد العمال أصيب بعدم توازن عقلي في 8 نيسان الماضي. وتبيّن لاحقاً أنه أقدم على الانتحار بسبب سوء الإدارة وقلّة الاهتمام وممارسة الضغوط عليه. وهو ما يجسّد فضيحة فعلية لا تزال تنتظر تحرّك المعنيين بحقوق العمال، من جهات رسمية وغير رسمية. 

فبدل أن تقدّم الإدارة للموظف المساعدة الطبية والنفسية اللازمة، تم حجزه في غرفة مظلمة تحت الأرض لمدة ثلاثة أيام "وتعذيبه نفسياً وجسدياً على يد موظفي الأمن في الشركة مستخدمين الحبال". وتابع البيان أنّه نتيجة التعذيب فقد العامل عقله بشكل كامل، الأمر الذي تعامل معه موظفو الأمن بمحاولة القتل حين "أمسكوه من صدره وحاولوا خنقه بأيديهم". لكن العمال تدخلوا وأنقذوه، ووقعت هذه الحادثة في 21 نيسان الماضي. ووعد أحد المسؤولين في الشركة، ويدعى علي، حسب البيان، بإخضاع العامل للعلاج طالباً مهلة حتى 26 نيسان الماضي.

سلب الحقوق
وفي 27 نيسان توقف العمال البنغلادشيين والهنود عن العمل، وعقد اجتماع في 29 نيسان مع المسؤول عن العمال في الشركة، حيث تم البحث في موضوع الرواتب، والخدمات الصحية والطبية وتبين أنّ "الشركة لن تقدّم أي علاج بسبب اقتطاع المال المخصص للمجال الطبي"، إضافة إلى مصادرة البطاقة المصرفية الخاصة بالعامل الذي يعاني من حالة نفسية، ويتم اقتطاع المال من راتبه عند عدم حضوره إلى العمل. 


وفي الشق العام أيضاً، تخلّفت إدارة الشركة عن تنفيذ ما تنصّ عليه عقود العمل مع العمال الأجانب من حيث الراتب والإجازات، وحتى تذاكر السفر للعودة إلى بلادهم في عطلهم، إضافة إلى تدني عدد العمال أضعافاً في ظل استمرار وتيرة العمل على حالها. فدعا العمال البنغلادشيون سفارة بلادهم إلى معالجة هذه المسائل في أقرب وقت ممكن. فالضغوط المهنية والنفسية لم يعد مقدوراً على احتمالها. 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها