فبدل أن تقدّم الإدارة للموظف المساعدة الطبية والنفسية اللازمة، تم حجزه في غرفة مظلمة تحت الأرض لمدة ثلاثة أيام "وتعذيبه نفسياً وجسدياً على يد موظفي الأمن في الشركة مستخدمين الحبال". وتابع البيان أنّه نتيجة التعذيب فقد العامل عقله بشكل كامل، الأمر الذي تعامل معه موظفو الأمن بمحاولة القتل حين "أمسكوه من صدره وحاولوا خنقه بأيديهم". لكن العمال تدخلوا وأنقذوه، ووقعت هذه الحادثة في 21 نيسان الماضي. ووعد أحد المسؤولين في الشركة، ويدعى علي، حسب البيان، بإخضاع العامل للعلاج طالباً مهلة حتى 26 نيسان الماضي.
سلب الحقوق
وفي 27 نيسان توقف العمال البنغلادشيين والهنود عن العمل، وعقد اجتماع في 29 نيسان مع المسؤول عن العمال في الشركة، حيث تم البحث في موضوع الرواتب، والخدمات الصحية والطبية وتبين أنّ "الشركة لن تقدّم أي علاج بسبب اقتطاع المال المخصص للمجال الطبي"، إضافة إلى مصادرة البطاقة المصرفية الخاصة بالعامل الذي يعاني من حالة نفسية، ويتم اقتطاع المال من راتبه عند عدم حضوره إلى العمل.
وفي الشق العام أيضاً، تخلّفت إدارة الشركة عن تنفيذ ما تنصّ عليه عقود العمل مع العمال الأجانب من حيث الراتب والإجازات، وحتى تذاكر السفر للعودة إلى بلادهم في عطلهم، إضافة إلى تدني عدد العمال أضعافاً في ظل استمرار وتيرة العمل على حالها. فدعا العمال البنغلادشيون سفارة بلادهم إلى معالجة هذه المسائل في أقرب وقت ممكن. فالضغوط المهنية والنفسية لم يعد مقدوراً على احتمالها.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها