الإثنين 2020/04/06

آخر تحديث: 17:21 (بيروت)

أهالي طلاب روسيا مستاؤون من "الخارجية": نريد طائرات لأبنائنا

الإثنين 2020/04/06
أهالي طلاب روسيا مستاؤون من "الخارجية": نريد طائرات لأبنائنا
اللقاء مع موظفي الوزارة لم ينتج عنه إلا المزيد من الوعود (المدن)
increase حجم الخط decrease
يستمر أهالي الطلاب الذين يدرسون في روسيا، بالضغط من أجل إعادة أبنائهم إلى لبنان. وزار وفد من لجنة أهالي الطلاب يوم الاثنين في 6 نيسان وزارة الخارجية والمغتربين، لمعرفة مصير أبناءهم بعدما كانوا قد اعتصموا سابقاً أمام الوزارة ولم يتلقوا أي جواب.  

في حسن الضيافة
وقال رضا حمية لـ"المدن" أن الوفد أتى إلى الخارجية للمرة الثانية، لمقابلة أي شخص يعطيهم تطمينات عن تسيير طائرات إلى روسيا لإعادة أبنائهم. ولفت إلى أن شجاراً نشب مع الموظفين في الوزارة بسبب رفض أي مسؤول فيها مقابلتهم. لا، بل طلبوا منهم مغادرة المكان وإلا سيحضرون القوى الأمنية لطردهم بالقوة. فما كان منهم إلا الاتصال بنواب منطقة البقاع، الذين تواصلوا بدورهم مع وزير الخارجية ناصيف حتي، الذي بادر بالطلب من السفير غدي خوري، المسؤول عن ملف عودة اللبنانيين في الوزارة، مقابلة الأهالي. 


ووفق حمية أتى الأخير على مضض، وكرفع للعتب، ولم يعاملهم بطريقة لائقة. وبعد شكوتهم من أنه في المرة السابقة أدار لهم ظهره ولم ينصت إليهم، وأنه من غير الجائز التعامل مع المواطنين بهذه الطريقة الفوقية، وأنه اليوم أيضاً لم يتقن حتى حسن الاستقبال، قال خوري لهم أن الوقت ليس للضيافة في زمن كورونا. فبادره الأهالي بأنهم لا يتركون بيوتهم ويتكفلون مشقة الانتقال من البقاع إلى بيروت كي يحلوا ضيوفاً عليه، بل أتوا للمطالبة بعودة أبنائهم أسوة ببقية المواطنين. وطلبوا منه فتح خط جوي بين روسيا ولبنان على حسابهم الخاص لعودة أبنائهم. فقد باتوا قلقين عليهم ويفضلون الموت بكورونا على الموت قهراً على فلذات أكبادهم. لكن اللقاء لم ينتج عنه إلا المزيد من الوعود، كما قال حمية لـ"المدن".

اتصال بالطلاب
بناء على هذا، تواصلت "المدن" مع طالبة طب الأسنان في جامعة بينزا في روسيا الاتحادية، دعاء حمية، وأكّدت أن السفارة اللبنانية في روسيا لم تتجاوب مع طلباتهم المتكررة بالعودة إلى لبنان. ولفتت إلى أن لا أحد يجيب على اتصالاتهم المتكررة، لا في السفارة ولا في القنصلية. 


وأوضحت حمية أن الوباء بدأ بالانتشار، وباتوا قلقين على مصيرهم هناك، خصوصاً أنهم لا يعرفون متى تنتهي الأزمة ومتى تعود الحياة إلى طبيعتها. حتى أنهم يشتكون من الإجراءات الصارمة التي وصلت حد تسطير محضر ضبط بثمانين ألف روبل، في حال تجرأ أحد وخرج على شرفة المنزل. هذا فضلاً عن أوضاعهم المالية الصعبة التي بدأت مع رفض المصارف تحويل الأموال لهم من لبنان. لذا، وفي ظل عدم اليقين وصعوبة العيش، قرر الطلاب، الذين يصل عددهم إلى نحو 250 طالباً، العودة إلى لبنان.  

بيان الأهالي
إلى ذلك أصدر أهالي الطلاب بياناً شرحوا فيه ما حصل معهم في وزارة الخارجية، جاء فيه أن وفداً منهم حضر "لمقابلة السفير غدي خوري، المسؤول المباشر عن وضع آلية عودة المغتربين والطلاب من الخارج، للاستفهام منه عن وضع الطلاب الذين يريدون العودة من دول روسيا وبيلاروسيا وأوكرانيا. وتبين لنا، من خلال تصريحاته الدائمة، بأن الدول المذكورة لم تُلحظ ضمن جدول العودة. وعند وصولنا إلى مدخل السفارة الساعة العاشرة صباحاً وطلبنا الدخول، تفاجأنا برده بواسطة عناصر الحراسة من القوى الأمنية، على أنه في اجتماع ولا وقت لديه. فطلبوا منا الخروج من حرم الوزارة. فكان ردنا أن هذه الوزارة هي ملك لعامة اللبنانيين، وأن حضرته موظف ومؤتمن على شؤون المواطنين ومطالبهم، ولن نخرج أبداً من الوزارة. وبعد أن وقفنا بعزم وبقوة الحق في مطالبنا، خرج علينا وحاورنا. طلبنا منه تعهد بجدولة عودة طلابنا في أسرع وقت ممكن، فتعهد على عاتقه أن الطلاب من هذه الدول ستشملهم العودة وذلك ابتداء من أول أيام الشهر الخامس". 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها