الجمعة 2020/02/21

آخر تحديث: 14:19 (بيروت)

متعهّد عوني يدمّر البيئة من بسري إلى نهر الكلب

الجمعة 2020/02/21
متعهّد عوني يدمّر البيئة من بسري إلى نهر الكلب
طالت أعمال بناء مقر التيار على تلّة نهر الكلب الدرج الأثري (أرشيف)
increase حجم الخط decrease
تواصل حملة إنقاذ مرج بسري الاعتراض على مشروع السد، وتحاول توسيع حملتها وجعلها دولية، لحمل الدول المساهمة في البنك الدولي، الممول للمشروع، على وقف مساهمتها أو إيجاد بدائل له، لا سيما في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية العسيرة.

حملة دولية
في حديثه إلى "المدن"، لفت منسق الحملة، رولان نصور، إلى أن نواب حزب الخضر في ألمانيا، الذين تواصلت الحملة معهم، وجهوا أسئلة إلى الحكومة الألمانية غايتها إيقاف تمويل السد. فألمانيا من أكبر المساهمين في البنك الدولي. وأضاف نصور أن الأسئلة تضمنت مخاوف اللبنانيين من عدم قدرة الحكومة اللبنانية على إيفاء ديونها، فضلاً عن المضار البيئية التي يحدثها السد وعدم جدواه. ووعدت الحكومة الألمانية بإعادة البحث في المشروع.

إلى ذلك تنشط الحملة مع أحزاب أوروبية أخرى للضغط على حكوماتها، لوقف تمويل المشروع واستبداله بآخر مستدام.

وفي تطور لافت بات الحزب التقدمي الاشتراكي يقف ضد السد! إذ أوضح النائب وائل أبو فاعور أن حزبه أتخذ قراراً بوقف العمل في سد بسري، لأن المرج يجب أن يكون محمية.

حملة في كسروان
الموضوع البيئي لا يتجزأ، على ما يقول نصور، خصوصاً في ظل شبكة مصالح مترابطة بين السياسيين والمتعهدين، تعمل على تدمير البيئة لتنفيذ مشاريع تجلب المكاسب للشبكة إياها. لذا وسعت "الحملة" نشاطها إلى مناطق أخرى، فبدأت الضغط لفضح الكارثة البيئة التي سيحدثها بناء مركز للتيار العوني قرب من نهر الكلب في كسروان. وبعد طرد الناشطين في بسري المتعهد داني خوري من المرج، قبل شهرين، وهو كان يعمل على قطع أشجار الأحراج وشفط الرمول هناك، سيلاحق ناشطو الحملة هذا المتعهد نفسه إلى نهر الكلب، وسينظمون وقفة احتجاجية هناك يوم الأحد المقبل، لفضح شبكة الفساد القائمة، حسب نصور.

بسري ونهر الكلب
وعمدت الحملة إلى نشر سيرة هذا المتعهد، فإذا به من "محاسيب الوزير جبران باسيل.. ويملك امبراطورية مقاولات نهشت عدداً من جبال لبنان وأوديته وطمرت بحره بالنفايات. وقد حصلت شركته على عقد بقيمة 142 مليون دولار لطمر النفايات في مكبّ برج حمّود الكارثي".

وتابعت السيرة: "أنّ الثورة ليست فقط على رجال السياسة الطائفيين والفاسدين، بل هي أيضاً على المقاولين وحيتان المال المتحكّمين بمشاريع الدولة وسياساتها بما يخدم مصالحهم الخاصّة، على حساب البيئة والاقتصاد الوطني".

وأضافت: "اليوم، في عزّ الانهيار المالي والاقتصادي الذي يعاني منه اللبنانيون، يقوم التيار الوطني الحر ببناء مقر فخم للحزب على أراضي وقف دير مار يوسف البرج التابع للرهبنة اللبنانية المارونية على تلّة نهر الكلب. فأحضر المقاول داني خوري، صديق باسيل ومتعهّد سد بسري، جرّافاته وحفّارته وراح ينهش الصخور، فطالت أعماله الدرج الأثري واقتربت من اللوحات التاريخيّة".

ولفتت الحملة إلى أن "خوري باشر الأعمال من دون إجراء دراسة تقييم أثر بيئي، مكتفياً بفحص بيئي مبدئي، في مخالفة فاضحة للمرسوم رقم 8633".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها