الجمعة 2020/12/11

آخر تحديث: 19:35 (بيروت)

الطريق التي قتلت 24 طالبة وطالباً

الجمعة 2020/12/11
الطريق التي قتلت 24 طالبة وطالباً
إسراء أيوب ضحية جديدة على أوتوستراد زحلة (المدن)
increase حجم الخط decrease

بعد أن اشتعلت صفحات التواصل الاجتماعي في البقاع، يوم الخميس، بمقتل الشابة إسراء أيوب صدماً على أوتوستراد مدينة زحلة، فور إنجازها التسجيل بسنتها الجامعية الأولى في كلية الأداب والعلوم الإنسانية في البقاع، كشف الأستاذ المحاضر في الكلية الدكتور علي حسن، أن إسراء هي الضحية رقم 24 من طلاب وطالبات الجامعة، الذين قضوا على الاوتوستراد نفسه في فترة لا تتجاوز 5 سنوات.  يضاف إليهم أعداد أخرى من غير الطلاب، بعضهم قضوا وهم يحاولون اجتياز الأوتوسراد باتجاه مركز الضمان الاجتماعي، أو وزارة الزراعة، أو مصلحة مياه البقاع وغيرها من المؤسسات الخاصة والدوائر التي تزايد عددها بشكل كبير على هذه الطريق، بعد سنوات من إنجازها في عهد رئيس الجمهورية الراحل الياس الهراوي.

البلدية والوزارة
العدد ليس مفاجئاً بالنسبة لطلاب فروع الجامعة اللبنانية، المتناثرة بمبانيها في أكثر من موقع على الأوتوستراد، فكل منهم مشروع ضحية على هذه الطريق، طالما أنه لم تُتخذ خطوة  عملية واحدة،  لوقف حوادث الصدم المتكررة، أقله من خلال إلزام السائقين على الحد من سرعتهم على هذه الطريق. وما طرح من مشاريع حلول مستدامة، بقي أسير الأدراج في الدوائر الرسمية المعنية، وآخرها كان ما تقدمت به بلدية زحلة عبر لجنة السلامة المرورية "لتحسين وتطوير الأوتوستراد"، وتأمين شروط سلامة عبور السيارات والمشاة على الأوتوستراد.

إلا أن وزارة الأشغال التي يقع الطريق من ضمن مسؤوليتها رفضت أن تقوم بلدية زحلة بتنفيذ المشروع وتمويله، وسلمته بعدما تبنته لمجلس الانماء والإعمار ليطوى ذكره مجدداً منذ سنة 2018، إلا عندما تقع حادثة صدم جديدة.

مشروع الجسر
إنطلاقاً من هذا الواقع، أعلن الدكتور حسن عن مشروع "مرحلي" اقترحته جمعية "التعايش والإنماء" وحصلت على موافقة من وزارة الأشغال لتنفيذه على نفقتها، ويقضي بإقامة جسر مشاة واحد،  يمكن أن يستخدمه مئات من طلاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية وكلية الحقوق، الموزعين على مبنين متقاربين بمحاذاة الأوتوستراد.

كلفة المشروع 48 ألف دولار، والجمعية تحاول أن تؤمن تمويله بتبرعات خاصة، بعدما تراجع أحد المصارف عن "رعايته" لأسباب تتعلق بأزمة السيولة. ووفقاً لحسن، فإن الجسر لن يستغرق إنجازه بعد جمع التبرعات سوى عشرة أيام، آملا أن يتوفر التمويل سريعاً حتى تكون إسراء آخر الضحايا الطلاب على هذا الأوتوستراد. 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها