السبت 2020/10/31

آخر تحديث: 22:28 (بيروت)

طلاب "اللبنانية" في الشمال: إضراب الأساتذة يهدد حياتنا ومستقبلنا

السبت 2020/10/31
طلاب "اللبنانية" في الشمال: إضراب الأساتذة يهدد حياتنا ومستقبلنا
اعتبر الطلاب أن توقيت الإضراب خاطئ جداً، لأنه يتزامن مع إجراء إلامتحانات (علي علّوش)
increase حجم الخط decrease
بعدما قررت رابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية الإضراب العام يومي الثلاثاء والخميس المقبلين والأولين من تشرين الثاني، تداعى مندوبو طلاب الجامعة اللبنانية في الشمال إلى اجتماع عبر تطبيق zoom بتاريخ 31-10-2020، وصدر عنهم بيان جاء فيه:

"من حقنا إنهاء العام الدراسي. أيدنا دوماً مطالب الأساتذة المتفرغين في إضراباتهم، ولكن هذه المرة ليس على حساب  مستقبلنا".
وتابع البيان الطلابي: "نجد لزاما علينا  كطلاب جامعيين، يرون أن مستقبلهم مهدد فعلا، وهم الذين أيّدوا بقوة مطالب الاساتذة في كل حين،  نجد لزاماً علينا  التأكيد على ما يلي:

تبدو الدعوة للاضراب في ظل هذه الظروف، غير صحيحة ولا مناسبة، في توقيتها. فطلاب الجامعة اللبنانية وجدوا أنفسهم في ظروف صعبة وشاقة منذ أن بدأت جائحة كورونا، وفرضت عليهم وقائع قاسية، تخللها فترات تعطيل استمرت لأشهر، فانقطعوا عن الامتحانات. ومن ثم جاءت القرارات التي قضت بإقفال مناطق وترك أخرى، مما عرض مستقبل الطلاب لخطر كبير، ووضعهم في حالة نفسية ومعنوية متدنية. وتحت أثقال وضغوطات مادية كبيرة، عدا عن أن جزءاً  من الطلاب وأفراد أسرهم وعائلاتهم أصيب بالعدوى، أو وجد نفسه تحت الحجر الصحي. وهذا منعهم من إكمال امتحاناتهم. كل ذلك انعكس على عامنا الدراسي وهدد حياتنا ومستقبلنا، ووقف حائلا دون تحقيق الكثير من طموحاتنا وآمالنا، بل فرض على عدد كبير منا مناخاً خطيراً منعه من الالتحاق بمكان عمل لائق وهدد مستقبله، كما تسبب ذلك بتخلي مؤسسات عدة  عن عقود موقعة مع عدد من الطلاب بسبب غياب الشهادة الجامعية التي تمكننا من إيجاد فرص عمل لائقة".

وأكدوا "أن توقيت الإضراب خاطئ جداً، لأنه يتزامن مع إجراء إلامتحانات. لذا تؤكد أن من واجب الرابطة والأساتذة النظر في مصير طلابهم ومستقبلهم. فكما وقفنا إلى جانبكم، عليكم اليوم فعل ذلك، كي لا نشعر وكأننا رهينة في معارك جراء مطالب قلنا أنها محقة وعادلة، فأكدنا على أحقيتها. لكننا نختلف معكم على توقيت الإضراب في سبيلها. إن بيان رابطة الأساتذة المتفرغين تحدث عن الحالة النفسية المزرية للأساتذة المتفرغين والمتعاقدين، وهم يرون مستقبلهم قاتمًا ولا يستطيعون استكمال مهامهم الأكاديمية وهذا صحيح. ولكن بالله عليكم هل تعتقدون أن الطلاب يعيشون في ظروف أفضل؟"

وتابع البيان: "نلفت عناية الرابطة وهيئتها التنفيذية، أنه لا ضمانة في عودة لاقفال طويل آخر يحكى عنه قريبا. مما سيؤجل الامتحانات أسابيع ويقضي علينا كلياً. وهذه المرة على يد رابطتكم. ونؤكد على تلازم قضيتنا وقضيتكم، إذ لا مجال للفصل في القضايا المطلبية، ولا مجال لنجاح أي تحرك مطلبي تربوي وجامعي من دون تضامن الحركة الطلابية - الذراع الأهم لأي حراك اقتصادي واجتماعي. فلماذا ينجر البعض إلى فخ الفصل بين الحركة الطلابية والأساتذة والدكاترة، أكانوا جامعيين أم ثانويين بالاعلان عن إضراب ليس في زمانه الصحيح؟"

وطالبوا "بضرورة استمرار الامتحانات. فكل يوم ينتهي هو أمل لنا بالنجاة وانقاذ أنفسنا من مستقبل قاتم. ونعلن أننا سنقف إلى جانبكم في أي تحرك مطلبي في المستقبل. كما  نطالب الرابطة باستثناء الكليات التي تجري فيها الامتحانات، لما تسببه من إلحاق أذى بالكثيرين منا. أي الذين ينتظرون تخرجهم بمادة واحدة، وهم مرتبطون مع جامعات أخرى، بغية السفر والعمل".

وأملوا "من الرابطة أن لا يشكل إضرابها المعلن عائقا أمام طلاب عانوا الكثير، لأننا لن نسمح إلا بنهاية ترضي الجميع، ولينال كل طالب حقوقه، وكل استاذ أيضا ما يصبو إليه".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها