الخميس 2019/05/23

آخر تحديث: 00:36 (بيروت)

رد من العسكريين المتقاعدين حول اقتحام السراي الحكومي

الخميس 2019/05/23
رد من العسكريين المتقاعدين حول اقتحام السراي الحكومي
تتعامل القوى الأمنية عادة بشدّة وقسوة مع حالات الشغب (ريشار سمّور)
increase حجم الخط decrease
جاءنا من عضو الهيئة الوطنية للمحاربين القدامى عماد عواضة رداً على تقرير الزميل وليد حسين نصّه التالي:
"إلى الكاتب في جريدة "المدن" وليد حسين، رداً على ما جاء بتحليله الخاص أو موقف جريدة "المدن" الإلكترونية، التي نجلّ ونحترم، والتي هي دائما كانت صوت المتقاعدين العسكريين، منذ سنتين ونصف السنة عندما بدأنا حراكنا خلال سلسلة الرتب والرواتب.
نحن متقاعدون عسكريون خدمنا هذا الوطن بشرف وإخلاص ووفاء، ولم نكن يوماً مرتزقة ولا ميليشيات وزعران شوارع. نحن من حمى البلد والمؤسسات، وحمى جميع الساحات خلال أصعب الظروف. نحن أيها الإعلامي المحترم من كان يفصل بين الميلشيات، التي كانت تتقاتل في الشوارع، وتقتل الناس، والتي هي نفسها تحكم البلاد، وفشلت بإدارتها وهدرت وسرقت المال العام، وهذا ليس كلامنا بل كلامهم هم عن الفاسدين والتصريحات موثّقة.
نحن، منّا الشهيد، ومنّا الجريح، ومنّا من نجّاه الله خلال أصعب الظروف، طيلة سنوات الحرب الأهلية. نحن أيها الزميل، وأنا منهم، إبان الحرب الأهلية كنا نتمركز ليلاً ونهاراً لحماية مصرف لبنان، والصواريخ تتساقط علينا، كي لا يتم سرقة الذهب والمال منه من الميليشيات التي منها من يحكم البلاد اليوم.
نحن لم نهاجم السراي لأننا هواة زعرنات، ومن كان يضع الجنزير لم يضرب به أحداً من العسكريين، وبإمكانك أن تجري بحثاً لتتأكد من الإعلام حينما سألوه قال لهم أضع الجنزير لأربط به اللصوص الذين سرقوا المال العام.
الزميل المحترم، تأكد بأنه لم يصب أي عسكري من القوى الأمنية، لأننا حريصون على أولادنا جيداً. وهم فقط تعرّضوا مثلنا للقذف بالمياه وسقطوا أرضا، ولم يحصل أي اعتداء من أي متقاعد ضد أولاده العسكريين. والغريب أيضا هل كنت تريد أن ترمى القنابل على حماة هذا الوطن.. وهل كنت تريد خراطيم مياه إضافية، وهل باعتقادك إن استخدام القوة الكاملة تنفع مع من هم مدربون جيداً؟ وأي سياج هذا الذي يستطيع أن يوقف تقدمنا؟ نحن لم نكن نريد سوى أن يفهموا وجع كل الناس وليس فقط وجعنا، مما يخطط لهذا البلد. هل نحن الأملاك العامة البحرية، أو الجمعيات الوهمية، أو نحن من يطالب بإعفاء المافيات، من مؤسسات ومصارف، من ضرائب بقيمة 160 مليون دولار أو إعفاء اليخوت. أو نحن من يهدر الكهرباء والاتصالات.
إننا طوال سنوات الخدمة كنا ندفع اشتراكات لصناديق التقاعد، ونهبت، وهي بالمليارات، ولو تم استثمارها بالشكل الصحيح لما احتجنا للتظاهر اليوم، ولكن ما حصل أنها نهبت وسرقت. وهل فاتك ما جاء في كلام مدير عام مالية الدولة بأن أموال المتقاعدين وضعت بحسابات المستشارين. أتمنى أن تجري بحثاً وتعطينا أسماء هؤلاء الوزراء ومستشاريهم لنرجمهم حتى الموت، فتكون خدمت الصحافة الحرة والحقيقة الضائعة، وكشفت المستور.
أيها الزميل، نعلمك أن سبب غضب المتقاعدين بالاعتصام هو رفض استقبال وفد من قبلنا إسوة باستقبال موظفي مصرف لبنان وسائقي الشاحنات، وغيرهم. وكأننا غير موجودين بالنسبة إليهم. وعندما وصل خبر رفض الاستقبال الساعة الرابعة، غضب المتقاعدون، وحصل ما حصل. فكان بعدها الاستقبال بوفد بعد أن وصل المتقاعدون إلى أبواب السرايا..
وأخيراً حول ما ورد عن الحياديين من المتقاعدين العسكريين، نعلمك أن هؤلاء الحياديين هم دائما موجودون بحياتنا حتى في الخدمة الفعلية، عندما كنا نكون بمهمات خطيرة ولن أزيد. ونعد المجلس النيابي أيضاً بغضب مقبل في حال مرّروا أي قانون يمس بكرامتنا وحقوقنا ومكتسباتنا. وشكرا لحق الرد".

فيديو مرسل مع الرد


تعقيب المحرّر
ما جاء في التقرير موضوع الردّ كان نتيجة مشاهدات ميدانيّة للكاتب، الذي رأى عمليّة اقتحام السراي الحكومي، على وقع إشعال الإطارات المطاطيّة والصراخ الداعي للاقتحام.. ورأى سيارات الإسعاف وهي تنقل الجرحى، ورأس أحد عناصر مكافحة الشغب مضرّجاً بالدماء.. وهي حالة شغب، تتعامل معها القوى الأمنية عادة، ومن ضمنهم العسكريين المتقاعدين عندما كانوا في الخدمة، بشدّة وقسوة، فيما لو صدرت عن المواطنين، كما شهدنا طويلاً.
إنّ "المدن" تقف دائما إلى جانب المطالب المحقّة لجميع المواطنين وعرضت، وحتى ناصرت، موظفي القطاع العام في مطالبهم بسلسلة الرتب والرواتب، وكل ما لحقها من محاولات قضم من قبل السلطة السياسية. لكن هذا لا يعني أن "المدن" تتخلّى عن دورها المهني في النقد والتصويب.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها