الإثنين 2019/10/21

آخر تحديث: 17:17 (بيروت)

فقراء الضاحية يناقشون خيارات الثورة

الإثنين 2019/10/21
فقراء الضاحية يناقشون خيارات الثورة
لجأ المعتصمون الى خيار اشعال الاطارات "لأنها غير مكلفة"
increase حجم الخط decrease
لم يجد المعتصمون على دوار المشرفية صباح الجمعة الماضي، 100 ألف ليرة لشراء ردميات يقفلون بها الدوّار: "جمعنا عشرين ألفاً واشترينا بها المناقيش للفطور.. لا نملك أي قرش إضافي". 
والنقاش، بدأ عندما تقدم رجل أربعيني باتجاه "سلينغو"، أحد الشبان المتحمسين لإشعال الإطارات، طالباً منه التوقف عن إشعال الإطارات التي تنفث دخانها على الأطفال. نقل الرجل مطالب السكان في الشوارع المحيطة بالتوقف عن إشعال الإطارات، وجوبه بالرفض.. بسبب الفقر. 

لجأ المعتصمون إلى خيار إشعال الإطارات "لانها غير مكلفة". يقول "سلينغو": "خمسة آلاف ليرة ثمن البنزين كافية لإشعال الإطارات طوال النهار. ليست لدينا ميزانية نقل الردميات". ويتوجه إلى معارضي خياره بالقول: "اجمعو مئة الف ليرة، وأنا على استعداد لإقفال الدوار بالردميات. غير هيك.. انسوا"!

لا يكترث هؤلاء للآثار البيئية المترتبة على إشعال الإطارات. خيار الاعتصام يتصدر أي أولوية أخرى: "حين نموت جوعاً، هل نسأل عن البيئة؟"، يسأل أحد المعتصمين، فيما يقول آخر: "كلنا أموات.. نعيش موتاً مؤجلاً. الثورة الآن، أو سنموت جوعاً". 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها