الأحد 2018/09/09

آخر تحديث: 04:31 (بيروت)

أطفال يواجهون السرطان: عرض أزياء ونشاطات اجتماعية

الأحد 2018/09/09
increase حجم الخط decrease

"أنا شفيت بس غيري ما شفي"، هكذا شرحت دانا (11 سنة) ضرورة التبرع لمركز سرطان الأطفال في لبنان، في حفلٍ نظّمه المركز، للسنة الرابعة على التوالي، مساء السبت 8 أيلول 2018. تخلله فقرات غنائية ورقصات، بالإضافة إلى عرض أزياء للأطفال المصابين بمرض السرطان على منصة توسطت ABC فردان.

أطلق مركز سرطان الأطفال في لبنان حملته Shine With Hope بالتعاون مع مجموعة ABC التجارية منذ أربع سنوات. وهي حملة تشمل نشاطات ترفيهية للأطفال تهدف إلى جمع التبرعات للمركز. بالإضافة إلى عرض أزياء يضم 40 طفلاً، يرتدون ملابس برعاية متاجر من ABC تقدم 2% من أرباحها لمعالجة مرضى السرطان.

تشرح نسرين طنوس، مديرة قسم التبرعات في المركز، أن الهدف من هذا النشاط هو تشجيع أطفال السرطان على المشاركة في الحياة الاجتماعية ورفع معنوياتهم وثقتهم بأنفسهم. فـ"الشقّ النفسي أساسي في رحلة العلاج"، تقول. بالإضافة إلى التوعية على مرض السرطان وحضّ الجمهور على تقديم الدعم المعنوي والمادي لعلاج الأطفال المرضى.

ووفق طنوس، فإن مركز سرطان الأطفال عالج 1500 طفل على مدار 16 سنة. وهو يستقبل 120 حالة جديدة تقريباً كل سنة، تحتاج الواحدة منها إلى ثلاث سنوات كمعدل للعلاج، وذلك مقابل 55 ألف دولار أميركي للسنة الواحدة. أي أن المركز بحاجة إلى 15 مليون دولار سنوياً.

تضيف أن حالات السرطان لدى الأطفال في لبنان إلى ازدياد، وأكثرها انتشاراً هو سرطان الدم (لوكيميا). ورغم طغيانه، إلا أن نسبة الشفاء منه هي 92%. وتشير إلى أن أحد أهم أهداف المؤسسة هو زراعة الأمل لدى المرضى، من حديثي الولادة إلى عمر 18 سنة. فالسرطان لم يعد مرضاً مميتاً.

يعتبر مركز سرطان الأطفال، الذي تأسس في نيسان 2002، أهم مركز لعلاج السرطان في لبنان والمنطقة. وهو معتمد من وزارة التربية والتعليم العالي اللبنانية لإجراء الامتحانات الرسمية. فيمتحن الأطفال فيه في جو حاضن وبيئة ملائمة. ورغم أن الوزارة قد عرضت الغاء امتحانات الشهادات الرسمية للأطفال، إلا أن المركز شدد على حق الأطفال بحياة طبيعية، فالمرض ليس عائقاً. لذلك، يؤمن المركز دروساً خصوصية يومية للمرضى من قبل مدرسين متطوعين.

وتوضح طنوس أن أشكال التبرع لمركز سرطان الأطفال مختلفة، فمنها عبر الموقع الرسمي للمركز، أو الحسابات المصرفية أو الزيارات المكتبية وغيرها. إلا أن أحدث الوسائل كان بالتعاون مع Touch، وهو تطبيق على الهاتف يمكّن الفرد من التبرع بقيمة تراوح بين دولار واحد إلى 20 دولاراً شهرياً، وذلك مقابل اضاءة شمعة في التطبيق، تذوب تدريجاً حتى تختفي في نهاية الشهر. وتشرح أن الهدف من هذه الوسيلة هو تأكيد أهمية التبرع ولو بمبلغ بسيط، فبذلك أمل لحياة طفل يحارب المرض.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها