الأحد 2014/11/23

آخر تحديث: 13:22 (بيروت)

مسلحو القلمون: معارك ما قبل الشتاء بدأت

الأحد 2014/11/23
مسلحو القلمون: معارك ما قبل الشتاء بدأت
هجومات متزامنة على مختلف مراكز الحزب والنظام في القلمون
increase حجم الخط decrease

هي ضربات ما قبل الشتاء، يستغلّ مقاتلو المعارضة السورية المتمركزة في جرود القلمون الطقس الملائم ما قبل الشتاء لتوجيه ضربات قوية ومباشرة لحزب الله والجيش السوري في تلك المنطقة.

 منذ ثلاثة أيام نفذت المجموعات المقاتلة هناك ضربات  لحواجز ومراكز للحزب في عدد من النقاط العسكرية في قرى القلمون وعلى تخومها ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الحزب، هذه الإستراتيجية تضاف إلى أخرى انتهجتها المجموعات المسلحة عبر توجيه ضربات سريعة ومتنقلة ضد مراكز الحزب بغية تحرير عدد من القرى القلمونية للتمركز فيها وإعادة بعض اللاجئين من جرود عرسال إليها وفق ما تقول هذه المجموعات.

قبل فترة تم تشكيل لواء تحرير الشام وهو يتألف من أغلبية المجموعات المقاتلة في القلمون وذلك ضمن سياق توحيد صفوف المقاتلين لتحريره، وبالأمس إنضم إلى هذا اللواء لواء التوحيد وكتيبة الأنصار وكتيبة شهداء القصير. تصرّ هذه المجموعات على الإستمرار في توجيه الضربات إلى حزب الله وقوات النظام وتطلق على هذه العمليات إسم "الويل للطغاة".

تشير مصادر المقاتلين لـ"المدن" إلى أنه  تدور يومياً اشتباكات على طول الخط الحدودي بين لبنان وسوريا، تتركز عمليات جبهة النصرة على القلمون الغربي أي المناطق المتاخمة للمناطق البقاعية فيما المجموعات الأخرى  تستهدف نقاط تمركز حزب الله في القلمون الشرقي. منذ ثلاثة أيام والإشتباكات العنيفة دائرة على محاور قرى القلمون إذ عمد المسلّحون إلى شن هجمات متعددة بتوقيت متزامن باتجاه أهداف  لمراكز الحزب والجيش السوري وقوات الدفاع الوطني، إذ شنّ مسلّحو جبهة النصرة هجوماً على نقاط تابعة لحزب الله في جرود القلمون الغربي، وتحديداً في جرد المعرّة حيث سيطروا على بعض النقاط التي عاد واستهدفها الطيران الحربي السوري ببراميل متفجرة وقصف صاروخي، وكما شن مسلّحو النصرة هجوماً على بعض نقاط الحزب في جرود نحلة، وقد دمروا أحد الحواجز هناك.

وبعدها نفذ المسلحون كميناً في جرد راس المعرة لحزب الله ما أوقع في صفوفه إصابات مباشرة ما استدعى رداً بالقصف بالصواريخ والمدفعية. وكما في المعرة كذلك في فليطا حيث شن المقاتلون هجوما على نقاط تابعة لحزب الله في جرود البلدة استطاعوا السيطرة على نقطتين تابعتين للحزب الذي تكبّد خسائر بالأرواح والعتاد، وقد شن الحزب هجوماً مضاداً مستخدماً المدفعية الثقيلة وصواريخ الغراد لإستعادة النقطتين.

ولصدّ هذه الهجمات عمد حزب الله وفق ما تشير مصادر "المدن" إلى استخدام تكتيك عمليات القنص وذلك لمنع المقاتلين من الإقتراب من مواقعه وحواجزه على أطراف البلدات القلمونية، وهذا ما يحدّ من عمليات الإستنزاف التي يستدرجه إليها المسلّحون.

حصيلة هذه الهجمات هي سيطرة المسلحين على نقاط إستراتيجية عديدة في القلمون كانوا قد خسروها سابقاً وأبرزها السيطرة على تلة الرادار بعد تدميرها وهي تقع على تلة إستراتيجية بين مدينتي النبط ودير عطية، حيث تم قتل أكثر من ثلاثين عنصراً من عناصر الدفاع الوطني، بالإضافة إلى السيطرة على طريق دمشق-بغداد الأستراتيجي وعلى مرصد اللواء 128 كما تمت السيطرة على استراحة الصفا وهي أيضاً نقطة إستراتيجية.

في تكتيكهم الجديد يعمد المسلّحون المعارضون الى تنفيذ هذه الضربات قبل هطول الأمطار وتحول الطقس إلى عاصف، إذ إن طبيعة المنطقة الجغرافية وإرتفاعها عن سطح البحر تعيقان القيام بأي عمل عسكري حين يكون الطقس عاصفاً، لذلك يعتبر المسلّحون أن حربهم بهذه الطريقة وفي مثل هذه الأوقات نفسية ومعنوية، لتذكير الخصم وجمهوره أن المعركة لم تنته، وكي لا يستغلّ حزب الله والجيش السوري الطقس ليعلنوا الإنتصار على المسلحين في القلمون.


 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها