الثلاثاء 2014/10/21

آخر تحديث: 17:11 (بيروت)

البقاع: الحرب على آل الحجيري مستمرّة

الثلاثاء 2014/10/21
البقاع: الحرب على آل الحجيري مستمرّة
اتصالات بين الحريري وبري من أجل التهدئة
increase حجم الخط decrease

أحمد خالد الحجيري الملقب بـ"احمد خالد الاطشي" صار بدءا من الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم الثلاثاء الرقم 5 في لائحة آل الحجيري المخطوفين.

صدق مارسيل الحجيري عندما قال يوم السبت الماضي ان كل من يحمل كنية "الحجيري" صار مشروع مخطوف. لتبقى الأسئلة المطروحة: ما الهدف من احتجاز حرية هذا العدد من أفراد آل الحجيري؟ وما مدى صحة ما يقال عن خطة وضعت لاستخدامهم كورقة ضغط في مبادلة العسكريين الاسرى في جرود عرسال؟  وما هو موقف الدولة اللبنانية، او أقله المفاوضين بإسمها إذا صحت هذه الادعاءات؟ واي جهود تبذلها اجهزتها، لقمع هذه الظاهرة المخيفة في اصطياد الضحايا بوقاحة لا متناهية، ومن دون اي خوف من رادع امني او سياسي او حتى ديني؟

رواية خطف جديدة سجلها في المحاضر عناصر مختلف الاجهزة الامنية الذين تجمهروا في موقع وقوعها على طريق عام تمنين رياق  صباح اليوم الثلاثاء. كان احمد عائدا الى شتورا مع زوجته من تفقد اراضيه الزراعية في منطقة مشاريع القاع. اعترضتهما قبل منفذ الطريق الى بلدة تمنين، وعلى بعد اقل من كيلومتر من حاجز لقوى الامن الداخلي، سيارتان من دون لوحات. الاولى من نوع يوكون والثانية من نوع فورد. بحرية تامة ووجوه مكشوفة، خرج المسلحون على مرأى عشرات المارة، وامام كاميرات المؤسسة التجارية الملاصقة لموقع الحادث، سحبوا احمد، واحضروا معه جهازي الهاتف اللذين بحوزته، وفروا من المفرق المؤدي الى داخل تمنين في اتجاه الطريق المعاكس، مخلفين وراءه زوجة مذهولة لم تتمكن لساعات من استيعاب ما جرى.

 

ليس المخطوف شخصية "حجيرية" مغمورة هذه المرة. فـ"أبو اطشي" بحسب عارفيه "شيخ عرسال" وكان من الاشخاص الذين لعبوا دورا فاعلا في اول عملية خطف نفذها آل جعفر في اللبوة إثر خطف حسين كامل جعفر منذ اذار 2013، وكان في عداد وفد الفعاليات الذي تعرض لكمين حينها.

 

لم تشر اوساط قاطعي طريق سعدنايل – تعلبايا احتجاجا على خطف مصطفى وخالد الحجيري ليل الجمعة – السبت الفائت، الى دور حالي له في اللقاءات التي يقودها مفتي بعلبك ايمن الرفاعي، من اجل الافراج عن مخطوفي آل الحجيري قبل استفحال الامور. الا ان انضمامه الى لائحة مخطوفي العائلة، عقد الامور اكثر في منطقة البقاع.

 

قبل اليوم، كانت اوساط المعتصمين في الخيمة التي توسطت طريق عام سعدنايل، تشير الى اجواء ايجابية، قد توصل الى الافراج عن المخطوفين صباح غد الاربعاء كحد اقسى، بعد ان دخل على خط المساعي الجارية ايضا مستشار الرئيس سعد الحريري نادر الحريري. وكان التوجه ايضا الى تعليق الاعتصام، وفتح الطرقات مجددا افساحا في المجال امام المساعي المبذولة مع الرئيس نبيه بري تحديدا والتي كانت تتحدث عن مؤشرات ايجابية.

 

ولكن المشهد بات اكثر تشنجا مع شيوع خبر خطف احمد خالد الحجيري. فعقدت العائلة مؤتمرا صحافيا امام خيمة اعتصامها مددت خلالها اقامتها على الطريق، وحذر رئيس بلدية سعدنايل خليل الشحيمي اللبنانيين خلالها من "ان ما يجري هو بداية النهاية للبنان، لأنه سيجر الينا جماعات لا نرغب بها، قد تصل الينا بسهولة وهي موجودة بيننا في الاساس" داعيا الى الالتفاف حول المؤسسة الامنية.  تزامنا اعلن عن اجتماع موسع في دار فتوى البقاع مساء اليوم الثلاثاء، دعيت اليه مختلف الفعاليات البقاعية السنية، تمهيدا لاتخاذ القرار المناسب.

 

في البقاع، شعور في كل مكان بأجواء حرب باردة بدأت. وقودها عمليات الخطف المستمرة باستهداف فئة محددة من ابناء المنطقة. فيما اساليب اطفائها غائبة في ظل انكفاء الاجهزة الامنية، التي لا تزال تنتظر المساعي السياسية في الافراج عن المخطوفين، ولو كان المعتدي الذي يهدد امن البقاع كله من خلال ارتكاباته طرفا محددا، افراده معروفون، وقد زودت عائلة الحجيري الأجهزة الامنية بأسمائهم.

ومن هنا، اتهمت مريم الدولة اولا بخطف شقيقها خالد، الذي تقول انه "سحب من بين يدي بينما كنت ابدل له عن جرح عملية اجراها". لتتوجه بالسؤال الى "كل من يملك ذرة شرف او من لا يزال يعرف معنى عرض البيت، عن اي دولة يتحدثون، عن اي هيبة يتحدثون، وعن اي ميثاق شرف بغياب الشرف".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها