الأربعاء 2024/03/06

آخر تحديث: 12:36 (بيروت)

المعارضة: هوكشتاين قلق مثلنا ولا مقايضة على حساب لبنان

الأربعاء 2024/03/06
المعارضة: هوكشتاين قلق مثلنا ولا مقايضة على حساب لبنان
بدا لنواب المعارضة أن "هوكشتاين يريد تسجيل إنجاز لكنه لا يزال يتعثر في تفاصيل هائلة" (المدن)
increase حجم الخط decrease
لم يخرج نواب المعارضة، سامي الجميل وجورج عدوان وجورج عقيص وميشال معوض والياس حنكش، من لقائهم مع المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين بما يطمئن، بشكل تام، إلى مسار الهدنة العسكرية، ولا إلى مصير الحلول السياسية الداخلية، وفي طليعتها الرئاسية. وقد بدا لهؤلاء أن هوكشتاين "يسير بين النقاط ويريد تسجيل إنجاز. لكنه لا يزال يتعثر في تفاصيل هائلة". لكنهم بدوا مقتنعين أن "لا صفقة ستتم على حساب لبنان وسيادته، وإعادة الاستقرار للبلد على المستوى السياسي والاقتصادي، الذي ما عاد بالإمكان الفصل بينهما".

في الشكل
حرصت المعارضة على لقاء هوكشتاين، لأن "في اللقاء رسالة في الشكل أكثر منها في المضمون. فأفكار المعارضة وطروحاتها تعرفها كل الدول المعنية، سواء من خلال السفراء أو عبر التواصل المباشر مع دوائر القرار في الخارج"، على ما تؤكد مصادر المجتمعين. تضيف، "جاء اللقاء ليعكس التوازن ويترجم انقسام البلد بين سلطة ممثلة برئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة ووزير الخارجية، وجميعهم من لون سياسي واحد يغطون حزب الله، وبين معارضة موحدة إزاء الملفات الكبرى في البلد، تتمسك بالدولة وبالحرص على الشرعية الدولية وتطبيق قراراتها".

هوكشتاين أيضا قلق
حملت المعارضة قلقها من مجمل التطورات والربط بين الحلول جنوباً وتكريس الحل السياسي على مستوى البلد، مفترضة أن لدى هوكشتاين الخبر اليقين. لكن مصادرها تؤكد لـ"المدن" أن "الرجل يملك الإرادة والإصرار لتحقيق خرق في الأزمة وتسجيل إنجاز. لكنه مثلنا قلق من مجموعة أسئلة لا يملك إجابات واضحة ومحددة حولها حتى الآن". فهوكشتاين يعكس "سياسة بلاده الساعية إلى هدنة في غزة، وهي غير واضحة المعالم بعد، وإلى تهدئة جبهة لبنان، وهي أيضاً غير واضحة بعد. ويريد منع تدحرج الأمور نحو حرب واسعة تطال كل لبنان، وهي غير مؤكدة أيضاً".

لا مقايضة
لكن الأكيد بالنسبة إلى المعارضة، والذي قرأته تلميحاً يقارب التصريح في كلام هوكشتاين "أن لا مقايضة بين استقرار الجبهات وتطبيق القرارات الدولية وبين رئاسة الجمهورية والسياسات الداخلية في لبنان".

وتقول مصادر المجتمعين في "الاستنتاج والتحليل وقراءة الوقائع"، أن "الزمن اليوم يختلف جذرياً عن زمن تسليم البلد إلى الوصاية السورية، تماماً كما يختلف عن زمن التسويات الشكلية بعد حرب الـ2006. الإدارة الأميركية، مدفوعة من إسرائيل، تريد تسوية نهائية، وموازين القوى مختلفة تماماً. فحسن نصرالله اليوم ليس حافظ الأسد عام 1990 الذي كان يحظى بدعم عربي بعد حرب الخليج ويملك مروحة حلفاء لبنانيين واسعة. بالتالي، لن تنتهي الحرب إلى تسوية تسلم البلد إلى إيران من خلال حزب الله، مما يُبقي التهديد قائماً على الحدود والانهيار الاقتصادي متواصلاً في الداخل".

مفهوم الحوار
تشير مصادر المجتمعين إلى أن هوكشتاين أبدى "تفهماً وتشجيعاً لفكرة الحوار كوسيلة للوصول إلى مخارج للأزمة اللبنانية، وتسهيل التوافق على انتخاب رئيس". وقد أوضح المشاركون وجهة نظرهم و"حرصهم على الحوار والتواصل بين جميع الاطراف السياسية اللبنانية، لكن تحت سقف المؤسسات وليس من خلال ابتداع أطر أثبتت عقمها وعدم جدواها".

وكرروا على مسامعه وجوب "تحمّل المجتمع الدولي مسؤوليته في تطبيق القرارات الدولية. فلو تم تطبيق الـ1701 والذي يشمل أيضاً القرار 1680 و1559 وما سبقها من قرارات دولية، وتم التأكد من انتشار الجيش اللبناني على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، وبسط سلطته ونفوذه لما كنا في هذا الوضع اليوم".

التقى هوكشتاين والمعارضة على وجوب منع توسعّ الحرب في لبنان "لأن البلد لا يحتمل"، وعلى "ضرورة البدء بخطط إصلاحية جذرية ".. دون ذلك، حرب مفتوحة يبقى لساحاتها الكلمة الفيصل.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها