الخميس 2023/04/13

آخر تحديث: 18:19 (بيروت)

سفارة لبنان بواشنطن "تسوّق" لابراهيم كنعان وتتجاهل الشامي ومنصوري

الخميس 2023/04/13
سفارة لبنان بواشنطن "تسوّق" لابراهيم كنعان وتتجاهل الشامي ومنصوري
لم تدعُ السفارة الشامي ومنصوري المفوّضان رسمياً بالإجتماع مع المسؤولين الأميركيين (انترنت)
increase حجم الخط decrease
كما في الداخل، كذلك في السفارات في الخارج، يظهّر التفكك في مؤسسات الدولة مبشراً بسقوط أبسط بديهياتها وألف باء الديبلوماسية.

ليست المرة الأولى، وعلى الأرجح لن تكون الاخيرة، التي يثبت لبنان أنه بلد لا يقيم وزناً لموجبات العمل المؤسساتي ولا للأعراف الديبلوماسية وتقاليدها.

موعد على العشاء
ففي خبر وُزّعه النائب ابراهيم كنعان من واشنطن جاء فيه "أقام القائم بأعمال سفارة لبنان في واشنطن وائل هاشم، حفل استقبال وعشاء في السفارة على شرف النائب ابراهيم كنعان خلال زيارته واشنطن، بحضور أركان السفارة وممثلين عن مختلف مكونات الجالية اللبنانية في واشنطن، لاسيما من مسؤولي التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، ومسؤولين في وزارتي الخزانة والخارجية الأميركيتين، ومسؤولين في البنك الدولي وصندوق النقد".

كان الخبر ليمر مرور الكرام لولا أنه يصدف وجود نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي ونائب حاكم مصرف لبنان وسيم منصوري في واشنطن للمشاركة في الاجتماعات نصف السنوية لصندوق النقد والبنك الدولي. فكثرت تساؤلات اللبنانيين في واشنطن ولبنان واستغرابهم.

فلمَ لم يُدعَ أي من الرجلين إلى حفل الاستقبال والعشاء؟ ألا يكفي أن الشامي ومنصوري ينوبان عن دولة يتخوف وزير ماليتها وحاكم مصرفها المركزي من عقوبات تطالهما من الدولة المضيفة؟

وهل تحولت السفارة في واشنطن إلى "خلية للتيار الوطني الحر" و"لأمين سر تكتل حزب المصارف"، كما وصف أحد "الباسيليين" النائب كنعان؟ وهل تعمل السفارة على مساعدة الأخير على تسويق نفسه رئيساً عتيداً للجمهورية؟ ولماذا؟ خصوصاً أن من يقرأ كلمة كنعان الموزعة يستعرض فيها انجازاته في لجنة المال والموازنة ودوره في اتفاق معراب ويقوم بدور "المبشّر" بالأمل والغد الأفضل، لا يمكنه إلا أن يرى فيها "رؤية" رئاسية لـ"مخلص" عنده حلول لكل الأزمات من السياسة إلى الاقتصاد!

كما يجوز السؤال: لماذا التشديد في الخبر الموزّع على أن الحضور "من مختلف مكونات الجالية اللبنانية، لاسيما من التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية"؟ أليس "التيار" و"القوات" من "مكونات الجالية اللبنانية"؟ أم أن النائب كنعان يعمل من واشنطن على اتفاق "معراب-2" مثلاً؟

الرد على الشامي
على هامش عشاء السفارة، نُقل عن الوزير سعادة الشامي أنه كان يطالب رئيس بعثة صندوق النقد الدولي أرنستو ريغو راميريز ببعض المرونة (flexibility) في التعاطي مع لبنان. رد راميريز (flexibility requires credibility)، أي: المرونة تتطلب المصداقية.

فمن أين تتأتى المصداقية في الاقتصاد وفي السياسة؟ وكيف شُرح لـ"مسؤولين في وزارتي الخزانة والخارجية الأميركيتين، ومسؤولين في البنك الدولي وصندوق النقد" كما ورد في خبر كنعان، غياب الشامي ومنصوري عن اللقاء والعشاء؟

تحدث كنعان عن "أعجوبة" اتفاق معراب، وربما ظنّ أنه قادر على اجتراح مزيد من الأعاجيب من واشنطن إلى لبنان.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها