الخميس 2022/07/28

آخر تحديث: 18:00 (بيروت)

تيمور جنبلاط يحاول جمع المعارضة لخلق توازن في القرار

الخميس 2022/07/28
تيمور جنبلاط يحاول جمع المعارضة لخلق توازن في القرار
يبدو واضحاً أن تيمور لا يتحمس لأي مرشح رئاسي من 8 آذار (علي علوش)
increase حجم الخط decrease
في مقابلته الأخيرة، أحال وليد جنبلاط الجواب عن اسم الرئيس المقبل إلى "تيمور واللقاء الديمقراطي" للتشاور والتوافق والإجابة عليه.
لكن، إلى اليوم، لا يملك النائب تيمور جنبلاط ولا كتلة "اللقاء الديمقراطي" الإجابة عن هذا السؤال. يكررون المواصفات التي يكاد يتفق عليها معظم اللبنانيين.

تواصل مع المعارضة
تكشف أوساط "الديمقراطي" عن أن "التواصل قائم مع جميع الكتل السياسية المعارضة من أجل الوصول إلى توافق حول إسم وشخصية". وتؤكد "لا بد من أن نتوصل إلى خلق توازن في المجلس النيابي وخارجه ليتشارك الجميع في النهوض بالبلد، وليكن صوتنا مسموعاً. فاليوم طرف واحد يحكم البلد من دون أن يسأل عن أي أفرقاء آخرين". لذا، "الاتصالات مفتوحة مع "القوات اللبنانية" و"الكتائب" والنواب الجدد"، بحسب "الديموقراطي".

يؤكد جنبلاط في مجالسه أنه "لا يفيد البلد بشيء أن يأتي رئيس من 8 آذار". لكن بسؤاله هل يعني ذلك التأكيد أن "معادلة لا جبران باسيل ولا سليمان فرنجية التي أطلقها وليد جنبلاط قبل الانتخابات النيابية الأخيرة لا تزال صالحة؟" يحاول أن يوازن بين قناعته الواضحة، وبين ضرورات السياسة وحساباتها و"مفاجآتها". ويحيل بدوره سائله إلى "النقاش الذي سيحصل في اللقاء الديموقراطي والتشاور مع وليد جنبلاط وظروف المرحلة، وما يطرحه المرشحون من برامج".

ضرورة التغيير
في كتابه، لا شيء يبرر "اتخاذ مواقف لا تنسجم مع التغيير المطلوب في السلوكيات السياسية. لذا فاختيار الرئيس المناسب للمرحلة الآتية خطوة مفصلية يجب العمل على إنجازها بالمواصفات التي تم تحديدها".

جنبلاط، الذي يلتقي باستمرار أعداداً من الشباب الاشتراكي، والقريبين منهم، يسمع انتقادهم الواضح للكثير من الممارسات والخيارات والمواقف. تزداد قناعته رسوخاً أنه لا يمكن الاستمرار في السياسات المعتمدة. من هنا كان دفعه باتجاه تغيير بعضها. فكانت أولى الخطوات، قبل نحو سنة، الانسحاب من الاتحاد العمالي العام والعمل النقابي عموماً، وصولاً إلى عدم تسمية ميقاتي لرئاسة الحكومة وانتهاء بانسحاب النائب فيصل الصايغ من عضوية المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء.

يعرف أنها كلها خطوات صغيرة، لكنه يراهن على تراكمها ويسعى "من خلال توسيع مروحة التحالفات أن يتمكن من تحقيق خروقات سياسية تخرج البلد من نفقه المظلم وتنعكس في أطر ملموسة للناس".

لا يبدو تيمور جنبلاط شديد التفاؤل. يعرف "أن لا حكومة حتى نهاية العهد" وينفي أي تواصل مع "اللقاء الديموقراطي" حول الموضوع. كما يعرف تشعب الأزمات اللبنانية والأعباء المتنوعة الناتجة عنها، ومع ذلك يحاول السير بين نقاطها.

بين وليد وتيمور
التنسيق تام مع وليد جنبلاط، تحت سقف اختلاف المقاربات لأهداف واحدة. هي أقرب إلى "صراع الاجيال" منها إلى الصراع السياسي.

يسخر تيمور من "السيناريوهات الإعلامية" حول الخلاف بينه وبين وليد جنبلاط. لكن ذلك لا يمنعه من "التنكيت" اللمّاح على مساحات "البيك" الواسعة في الحزب وحضوره السياسي وتدخله الطاغي.

هي "سخرية" المُعجب الذي يملك بعضاً من صفات والده، ليس أقلها قوله رأيه حتى لو خالف "المزاج العام" الحزبي والطائفي، مع تمايز أن وليد جنبلاط يراعي بشدة ضرورات اللحظة السياسية ومصالحها، في حين يبدو تيمور أكثر تخففاً من هكذا مراعاة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها