الأربعاء 2018/09/05

آخر تحديث: 08:58 (بيروت)

حزب الله ينجز ملفات 1100نازح: موافقات أمنية من سوريا

الأربعاء 2018/09/05
حزب الله ينجز ملفات 1100نازح: موافقات أمنية من سوريا
يتوقع حزب الله أن يزيد عدد المسجلين بمجرد مغادرة القافلة الأولى (ريشار سمور)
increase حجم الخط decrease

سلم مسؤول ملف العودة الطوعية للنازحين السوريين في حزب الله النائب السابق نوار الساحلي، المدير العام للامن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم لائحة بأسماء نحو 1100 نازح، استحصل الحزب على "الموافقات" الأمنية لهم والضمانات اللازمة من السلطات السورية، لتأمين عودتهم الآمنة إلى بلادهم. على أن يقوم الأمن العام اللبناني بتحديد موعد مغادرتهم وتنظيمها في قوافل موحدة، يجري الإعداد لانطلاقها في اتجاه سوريا في وقت قريب.

وفقاً للساحلي فإن قافلة العودة الأولى ستضم نازحين من مختلف المناطق السورية التي شهدت توترات أمنية، وقد انتشر هؤلاء في مناطق مختلفة في لبنان، وتقدموا طوعاً للمغادرة في المراكز التي أعلنها حزب الله مطلع شهر تموز 2018، من أجل تسجيل الراغبين في العودة إلى بلادهم. فكان هناك بين الذين أعدّوا استمارات المغادرة، كما يشرح لـ"المدن"، أعداد كبيرة من الشبان الذين يخشون الالتحاق فوراً في التجنيد الاجباري. وهؤلاء جرت تسوية أوضاعهم، وتم تأجيل خدمتهم العسكرية 6 أشهر، فيما لا زالت أعداد قليلة من الراغبين في العودة تنتظر ضمانات إضافية بسبب صدور أحكام بحقهم وتقارير أمنية يجري العمل على تسويتها.

لا يحدد الساحلي موعداً نهائياً لانتقال قافلة المغادرين الأولى برعاية حزب الله، وإن كان يؤكد أن الموعد بات قريباً جداً، وسيحدده الأمن العام اللبناني، انطلاقاً مما أعلنه حزب الله منذ اللحظة الأولى عن التنسيق التام في هذا الملف مع السلطات السورية والأمن العام اللبناني.

ومن شأن مغادرة القافلة الأولى أن تفتح الباب على قوافل أخرى يتوقع أن تستكمل أعدادها سريعاً، وتعبد طريق العودة الواسعة إلى سوريا، خصوصاً بعد أن يطمئن السوريون المترددون إلى مصير من سبقوهم، وأنهم فعلاً حظوا بعودة آمنة إلى بلادهم، ولم يتعرضوا لأي نوع من الملاحقات، بالإضافة إلى جلاء الرؤية بشأن الاجراءات المتخذة في شأن استدعاء الشبان، خصوصاً إلى التجنيد الاجباري وإلى صفوف الاحتياط.

وحتى تستكمل هذه العودة للقافلة الأولى، يلفت مسؤول حزب الله للعلاقات العامة في البقاع الأوسط حسين جانبين إلى أن الاقبال لا يزال ضئيلاً على المكاتب التي استحدثها حزب الله لاستقبال طلبات العودة. ما حال دون زيادة عددها في مختلف المناطق. مع ذلك، فإن مراكز حزب الله مستمرة بتسجيل الطلبات، لتأمين عودة هؤلاء في دفعات متلاحقة، ويتوقع أن يزيد عدد المسجلين بمجرد مغادرة القافلة الأولى.

وينفي جانبين أي تأثير لتدخل روسيا في ملف العودة، معتبراً أن هذا التدخل إعلامي حتى الآن، ولم يتطور إلى تحرك جدي وواقعي واجراءات ملموسة بالنسبة للنازحين. ويشير إلى أن إصرار حزب الله على أخذ جزء من موضوع عودة النازحين على مسؤوليته، ينطلق من شعوره بالضيق الذي بات يتسبب به هذا الملف للبنانيين عموماً. إذ "تكفينا الأزمة التي تسبب بها موضوع اللجوء الفلسطيني، ولا نريد أن يتحول هذا الملف إلى عبء إضافي"، محذراً من أن طول فترة اقامة النازحين يمكن أن يتسبب بانفجار اجتماعي في لبنان، الذي يعاني حالياً بكل أطيافه من ثقل هذا الحمل عليه اقتصادياً واجتماعياً وأمنياً.

إلا أن تحرك حزب الله يبقى حالة طارئة، كما يؤكد جانبين، "إلى أن تقرر الدولة أن تمسك بزمام الأمور. حينها، نحن مستعدون لأن نكون مساعدين في هذا الموضوع"، مشيراً إلى أن "مشاكل النازح السوري ليست مع الامن العام اللبناني فحسب، إنما مع النظام السوري، وبعض المسائل يحتاج حلها إلى تواصل. وحتى الآن هذا التواصل مفقود على صعيد السلطة الرسمية. عليه، يعتبر حزب الله أنه إذا استطاع حمل جزء من هذا العبء إلى حين تشكيل حكومة تقرر كيفية التعاطي بهذا الملف فهو سيفعل ذلك".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها