السبت 2015/10/10

آخر تحديث: 12:21 (بيروت)

عون اليوم: زمن 13 تشرين إنتهى!

السبت 2015/10/10
عون اليوم: زمن 13 تشرين إنتهى!
المنظمون يضعون اللمسات الأخيرة (محمود الطويل)
increase حجم الخط decrease

كثير من النوستالجياً في خطوة "التيار الوطني الحر" هذا العام في ذكرى 13 تشرين الأول من العام 1990. وبقدر ما تحمل اللحظة من مشاعر لدى قواعد "التيار" الحزبية والمؤيدة، الاّ أن "التيار" أراد للذكرى في هذا العام دوراً من وحي الأزمة السياسية الراهنة من الرئاسة الى الترقيات الأمنية مروراً بقانون الانتخاب. باختصار، هكذا يراها التيار: هي مناسبة في لحظة معركة الشراكة بين "ان نكون او لا نكون"، اذ تبدو المعادلة بسيطة بالنسبة اليهم هذه الأيام. ويقولون: سنقاوم 13 تشرين الأول السياسي، كما قاومنا قبل خمس وعشرين عاماً نسخته الأولى بصيغتها العسكرية.

يعود التيار غداً الى اعتاب القصر الجمهوري في بعبدا، المكان الذي خرج منه رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون قبل عقدين ونيف، بقرار محلي واقليمي ودولي، صدر في حينه للقضاء على "الكابوس" ولاعادة تثبيت دعائم الدولة.

حتى ساعات متأخّرة من ليل أمس كان المنظمون لا يزالون يضعون اللمسات الأخيرة على برنامج الحدث. علماً أن معلومات "المدن" تشير الى أن المناسبة تتخللها كلمة سياسية واحدة لعون، وترجّح المعلومات أنها ستكون مباشرة من موقع التظاهرة، لا عبر الشاشة، كما حصل في تظاهرة 4 أيلول في وسط بيروت. وقد تشكّل الكلمة بحسب المواكبين حدّاً فاصلاً بين ما قبل 11 تشرين الأول وما بعده، لاسيما أن التيار يرى أن هناك من يريد، وبعد 25 عاماً على الثالث عشر من تشرين العسكري، ان يمارس عليه 13 تشرين بالسياسة هذه المرة، من خلال الاقصاء عن طاولة الحكم.

وبقدر ما سيفسح برنامج اللقاء في المجال امام التعبير عن الذكرى و"الوفاء للشهداء"، إن من خلال كلمات ضابط متقاعد (العميد المتقاعد فؤاد الأشقر الذي اقتيد الى سجن المزة) وزوجة ضابط شهيد (كوليت زعرب زوجة المقدم الشهيد جورج زعرب)، او من خلال تلاوة أسماء الشهداء وترك مقدمة التجمّع لعائلاتهم، كما تشير مصادر المنظمين، الاّ أن القيمين على المناسبة يريدونها آنية، تستحضر ملفات اليوم وعناوينه التي يرى فيها "التيار" قطعاً للطريق امام رئيس الجمهورية القوي صاحب التمثيل الشعبي، وعرقلة لاقرار قانون انتخاب جديد يؤمّن المناصفة الفعلية والشراكة الحقيقية ويعيد التوازن الى المؤسسات.

هي معركة لا تقل أهمية بحسب "التيار" عن سابقاتها، اذ تؤشّر بحسب المصادر، الى ما ستكون عليه المعادلة في السنوات الماضية، "بين أن نجلس شركاء متساوين في الحقوق والواجبات على طاولة الحكم، او ان نصبح ملحقين، اذا قُلنا لا نُسمع".

ولأن مشهد الحشد في مثل هذه الحالة لا يقل أهمية عن الرسائل السياسية، اذ يشكّل رسالة بحد ذاته، عملت القيادة الحزبية في "التيار" في الأيام الماضية على اعداد "خريطة طريق" الحشد بالتعاون مع نواب التيار وهيئات الاقضية. فرسم خط سير كل منطقة، على أن يكون هناك تجمّع في كل بلدة، ومن البلدة الى القضاء، ومن القضاء الى بعبدا. ولحسن سير المهرجان، حددت ساعات انطلاق الهيئات من كل الاقضية، وعلى طول أوتوستراد الشام الدولي، وستنتشر اللجان التنظيمية من أجل تنسيق السير ومنع ازدحامه. وعند طريق القصر الجمهوري، امّنت مواقف للباصات والسيارات، ومساء السبت، ستجهّز الساحة بالمسرح والشاشات. في الوقت نفسه، وفي بادرة رمزية، سينصب عدد من الشبان، يتقدّمهم نائب رئيس التيار للشؤون السياسية نقولا صحناوي خيماً عند مفرق القصر، في خطوة رمزية يستعيدون خلالها أيام بعبدا بين عامي 1988 و1990. علماً ان هذه الخيم ستزال مع ختام التجمّع في الساعات الأولى لبعد ظهر الأحد.

الاحد، وعلى وقع الأغنيات الحزبية والرايات البرتقالية، سيطل عون من مسرح 11 تشرين ليقول: "تعلّموا من تجربة الماضي، فحتى الصواريخ ابعدتنا لكنها لم تنجح في اقصائنا"، ليترك بعدها المشهد السياسي مفتوحاً على مصراعيه مع انسداد أفق التسوية السياسية.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها