تضامن واسع مع رائف بدوي: الحكم سياسي

ربط الناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي بين الحكم القاسي بسجن المدون رائف بدوي 10 سنوات سجن وألف جلدة، وإنتقادات "الشبكة الليبرالية السعودية" التي أسسها بدوي، لهيئة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، معتبرين أن هذا الحكم "السياسي أولاً"، يسعى "لمعاقبة الشبكة على انتقاداتها بما يتخطى إدانة رائف نفسه.

واشتعلت مواقع التواصل "فايسبوك" و"تويتر"  بعبارات التضامن مع رائف بدوي (30 عاماً)، تخللها انتقاد للحكم القضائي "القاسي"، لنفوذ السلطة الدينية في السعودية. وكتب مغرد تحت وسم (هاشتاغ) "رائف_بدوي" "الأحرار لا يُسجنون"، فيما توجه له آخر بالقول: "عش في سجنك يا رائف، فأصدقاء فكرك لن يتخلوا عن ليبرالية الهواء من أجلك!"، منتقداً تخلّي "ليبراليي السعودية" عنه.

ولا تظهر التعليقات البلد الذي خرجت منه في التضامن مع بدوي، على الرغم من أن بعض السعوديين، وأحدهم يقيم في باريس، كتب متضامناً، معتبراً أن معتقده السياسي (الليبرالية) حق له. بينما توجه آخر الى كتاب ومقدمي برامج في الإعلام السعودي، بالسؤال عما إذا كانوا يجرأون على استضافة أفراد عائلته.  

وانتقد مغردون تحت وسم #‏الحرية_لرائف_بدوي‬ التهم التي نُسبت اليه، بينها  "عقوق الوالدين والإساءة للدين الإسلامي" في شهر يونيو (حزيران) الماضي، واستكمالها بتهمة "الردة عن الإسلام" التي تصل عقوبتها الى الإعدام. والى جانب الناشطين، أصدرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسانبياناً شككت فيه بالحكم ونواياه، معلنة رائف "سجين رأي سياسي بسبب نشاطه علي الإنترنت من خلال مؤسسة الشبكة الليبرالية العربية".

وكانت محكمة سعودية حكمت بألف جلدة والسجن عشر سنوات على رائف بدوي، مؤسس "الشبكة الليبرالية السعودية"، وهي مجموعة ناشطة في مجال حقوق الإنسان، واتهمت المحكمة بدوي بإهانة الإسلام، فضلاً عن دفع غرامة مالية تصل الى مليون ريال سعودي. واتهمت رئيسة الشبكة الحالية سعاد الشمري جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالوقوف وراء محاكمة بدوي، وقالت إنه "سجين ضمير، والحكم ضده جائر"، حسبما نقلت عنها وكالة الصحافة الفرنسية.