الأربعاء 2015/03/25

آخر تحديث: 16:18 (بيروت)

حدثني امرؤ الفيس، قال..

الأربعاء 2015/03/25
حدثني امرؤ الفيس، قال..
increase حجم الخط decrease

مالك بالطويلة يا أبو شريك. كان صاحبك "صوت الحقيقة" منزل صورة امرأة فاضلة على حد قوله، ومعرِّف عليها أنو شمعة من شمعات الثورة بالفايسبوك تبعه. وأنا بيني وبينك شفتها حلوة كتير. يعني شمعة فعلاً. قام رحت قادحها لايك على كيف كيفك، بس ما علَّقت، وزَّنت. بس قبل ما احط اللايك قريت البوست اللي كاتبه "صوت الحقيقة" بما معناه أنو هالشمعة لها نيران بيضاء دافئة على مجتمع الثورة. لم تحرق فراشة حتى، بل أوقدت الحب والوئام في قلوب كل الناس.

يا سلام، شو بدك أحسن من هيك وصف يا أبو شريك. بس ضَربْ المخلوقة. آية من آيات الجمال الشرقي القتَّال. فسلخناها هداك اللايك من يد فايسبوكية لا تليِّك لمين من كان. وقلنا لحالنا أنو هلأ رح تشوف مين هاد اللي حاطط لايك، حاكم الأخ عامل لها تاغ. وشي كاتب لها ما أجملكِ يا سيدتي خَلقاً وخُلُقاً، وشي كاتب سبحانك يا رب على هذا الإبداع، وهي ما بترد عَ التعليقات، لأنو ما بترد عَ التعليقات اللي بتجي مع التاغات.

يعني الأخ فاتح مناحة تطبيق. جايب معه كل عشاق الأرض ليحطوا لها التعليقات، تحت شعار اللي بتصيب معه الطينة حلال عليه. قلت لحالي أسلخها تعليق يطلعها من لقلقة ونفاق هالتاغ، والا أكتفي بلايك؟ ذلك هو السؤال.

واكتفينا بلايك. حلو الوَزان في بعض الأحيان. وكبسنا على اسمها المكتوب بالأزرق بالتاغ، وفتنا عَ صفحتها يا أبو شريك مشان ناخد فكرة عن طريقة عمل هالشمعة في المجتمع مشان نقتدي فيها. وبطريقنا بنشوف إشعاعاتها الجمالية، سيلفي وعادي وفوري، هي ورفقاتها البنات والشباب. عالم كله محبة وسعادة وإنسانية. ولسه صورها العائلية السعيدة المتحضرة، بجانب  لقطات من البطولة والفداء، كأن تمد رأسها من خلال طفلين عايفين التنكة في إحدى المخيمات. أو صورة لها في بيتها الأوروبي وهي ترفع لافتة "لا للقتل"، والدهان عم يشرشر منها على أرضية الصالون. وسيلفي، وما حدا خلفي، وحدي في خضم هذا النهار الدامي. بس حاطة جرايد تحت اللوحة لا تخاف، ما رح تتلوث الأرضية باللون الأحمر، أطهر الألوان على حد قول شاعر شيوعي قديم.

لكن الصاعقة يا أبو شريك مو هون، لأ.. طلعت الأخت سالخة بوست ناتفة فيه ريش صديقي الفايسبوكي "سوري حر". وهيك باسمه الصريح، بدون لف أو دوران. قام فتت بالحيط يا أبو شريك. وصرت بدي أسحب اللايك قبل ما يشوفه هداك. وتعا بقى لاقي الصورة بصفحتها. طلعت موضوع قديم، حدا ناكشه بلايك وتعليق بصفحة صديقي "صوت الحقيقة". وما كانت تلتقى الصورة بصفحتها. طلع في قبلها شي خمسين ستين صورة بنكهة التاغ الذكوري المثقف الولهان. قام طلعت منها على صفحة "صوت الحقيقة"، قام لقيته عامل تاغات لقبلها لشي عشر شمعات. ولقينا صورة المحروسة أخيراً. ومحينا اللايك والألم يعتصر قلوبنا. واحمد ربك ما شافه "سوري حر"، لأنو كان بلحظتها ضايع بغابات مقدونيا بعد ما كان علقان باليونان.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

الكاتب

مقالات أخرى للكاتب