الخميس 2024/04/18

آخر تحديث: 14:25 (بيروت)

"لجنة حماية الصحافيين" تطالب بدخول المراسلين الأجانب إلى غزة

الخميس 2024/04/18
"لجنة حماية الصحافيين" تطالب بدخول المراسلين الأجانب إلى غزة
increase حجم الخط decrease
جددت الرئيسة التنفيذية لـ"لجنة حماية الصحافيين"، جودي جينسبيرغ، المطالبة بدخول المراسلين الأجانب إلى غزة.

وقالت جينسبيرغ في مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" أن هذه الخطوة عنصر حاسم تعتمد عليه حياة الفلسطينيين الذين يعيشون تحت وحشية الحرب المستمرة في غزة حيث "يعمل الصحافيون في ظل ظروف مؤلمة لم يشهدها سوى عدد قليل من مراسلي الحرب الأكثر خبرة، فلا طعام ولا مأوى وسط انقطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية والتدمير الروتيني للمعدات والمرافق المهنية".

وأكملت جينسبيرغ بأنه "عندما غزت روسيا أوكرانيا العام 2022، سارعت المؤسسات الإعلامية حول العالم لإرسال مراسليها إلى الخطوط الأمامية. وقدم الصحافيون للجمهور الدولي نظرة مباشرة للصراع. انطلقت صفارات الإنذار للغارات الجوية أثناء بث التقارير الحية على الهواء. وشعر الصحافيون بالخوف من الانفجارات القريبة. لقد أخذوا العالم إلى قلب القتال".

في المقابل، "لم تكن مثل هذه التغطية الدولية ممكنة في غزة". وأوضحت جينسبيرغ أنه لم يسمح للصحافيين بدخول القطاع إلا في جولات محدودة برفقة الجيش الإسرائيلي. ولفتت إلى أن "رفض السماح لوسائل الإعلام الدولية بتغطية غزة من الداخل هو مجرد عنصر واحد من نظام الرقابة الإسرائيلي الذي يشتد يومياً ويترك المكان فارغاً لتملأه الدعاية والمعلومات الخاطئة والمضللة والادعاءات والادعاءات المضادة التي يصعب للغاية التحقق منها بشكل مستقل".

وشددت جينسبيرغ على أن منح المراسلين الأجانب حرية الوصول إلى غزة "قد يمكننا من فهم أفضل" لما يحدث هناك، "ومن شأنه أن يسلط الضوء على مقتل ما لا يقل عن 95 صحافياً وغيرهم من العاملين في مجال الإعلام..

وأضافت جينسبيرغ: "تقول إسرائيل أنها دولة ديموقراطية ومعقل لحرية الصحافة في المنطقة. لكن أفعالها على النقيض. ارتفاع معدل الوفيات والاعتقالات بين الصحافيين، بما في ذلك الصحافيون في الضفة الغربية، والقوانين التي تسمح لحكومتها بإغلاق وسائل الإعلام الأجنبية التي تعتبرها خطراً أمنياً، والتي هدد رئيس الوزراء صراحةً باستخدامها ضد قناة الجزيرة؛ ورفضها السماح للصحافيين الأجانب بالوصول بشكل مستقل إلى غزة، كلها تعكس قيادة تقيد عمداً حرية الصحافة. هذه سمة الديكتاتوريات، لا الدول الديموقراطية".

ونبهت جينسبيرغ إلى أن تل أبيب "كثيراً ما تصنف الصحافيين على أنهم إرهابيون ومتعاطفون مع الإرهاب، ما يدفع المتابعين إلى التشكيك في مصداقيتهم. ومن شأن وجود صحافيين من خارج غزة أن يساعد في مواجهة مثل هذه الادعاءات. ومن دونهم، سيستمر الصحافيون الفلسطينيون في تحمل المخاطر كلها والمسؤولية الكاملة في تغطية الصراع".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها