الثلاثاء 2024/04/16

آخر تحديث: 14:19 (بيروت)

الكلمات الممنوعة في تغطية "نيويورك تايمز" لحرب غزة

الثلاثاء 2024/04/16
الكلمات الممنوعة في تغطية "نيويورك تايمز" لحرب غزة
مؤيدون للفلسطينيين اقتحموا مبنى "نيويورك تايمز" (أرشيف غيتي)
increase حجم الخط decrease
كشفت مذكرة مسربة كشفها موقع " ذا إنترسبت"، أن صحيفة "نيويورك تايمز" أصدرت تعليمات للصحافيين الذين يغطون الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بتقييد استخدام مصطلحي "الإبادة الجماعية" و"التطهير العرقي"، و"تجنب" استخدام عبارة "الأراضي المحتلة" في التغطيات المتعلقة بحرب غزة الجارية.


وطلبت المذكرة أيضاً من المراسلين عدم استخدام كلمة فلسطين "إلا في حالات نادرة جداً"، والابتعاد عن مصطلح "مخيمات اللاجئين" لوصف المناطق التي نزح إليها الفلسطينيون بسبب الحرب التي انطلقت في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي بهجوم نفذته حركة "حماس" جنوبي إسرائيل.

وكتبت المذكرة محررة معايير "نيويورك تايمز" سوزان ويسلينغ، والمحرر الدولي فيليب بان، و"تقدم إرشادات حول بعض المصطلحات والقضايا الأخرى التي تعاملنا معها منذ بداية الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة".

وبينما تم تقديم الوثيقة كمخطط عام للحفاظ على المبادئ الصحافية الموضوعية في تغطية حرب غزة، قال بعض العاملين في "نيويورك تايمز" أن جزءاً من محتوياتها يظهر دليلاً على تبني الصحيفة للروايات الإسرائيلية. وأفاد مصدر في غرفة الأخبار في الصحيفة، طلب عدم الكشف عن هويته: "أعتقد أن هذا النوع من الأشياء يبدو احترافياً ومنطقياً إذا لم تكن لديك معرفة بالسياق التاريخي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكن إذا كنت تعرف فسيكون من الواضح مدى تماهيه مع الرواية الإسرائيلية".

وتم توزيع التوجيهات للمرة الأولى على الصحافيين، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وتم تحديث التوجيهات بانتظام خلال الأشهر التالية. وقالت الصحيفة أنه "يقدم نافذة داخلية على تفكير محرري نيويورك تايمز الدوليين، عندما واجهوا اضطرابات داخل غرفة الأخبار بشأن تغطية الحرب في غزة".

وقال المتحدث باسم "نيويورك تايمز" تشارلي ستادتلاندر: "إن إصدار توجيهات كهذه لضمان الدقة والاتساق والفروق الدقيقة في كيفية تغطيتنا للأخبار هو ممارسة معتادة". وأضاف: "في جميع تقاريرنا، بما في ذلك الأحداث المعقدة مثل هذه، نحرص على التأكد من أن اختياراتنا اللغوية الحساسة تكون واضحة لجمهورنا".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها