طهران تلاحق صحافيين انتقدوا ردها المحدود ضد إسرائيل

واتهمت النيابة، الصحيفة والمراسل الاقتصادي بهنام صمدي، من دون ذكر اسمه، بـ"زعزعة الأمن النفسي للمجتمع، وإرباك الفضاء الاقتصادي في البلاد" بعد ما وصفته بـ"العملية الناجحة للقوات المسلحة الإيرانية". وأضافت أنها استدعت مسؤول "جهان صنعت" والمراسل، إلى عدلية طهران، وشكلت ملفاً قضائياً ضدهما.

كذلك، رفعت نيابة طهران دعوى مماثلة ضد صحيفة "اعتماد" الإصلاحية والكاتب المعروف عباس عبدي بسبب مقاله الأخير الذي اعتبرته النيابة "مزعزعاً للأمن النفسي للمجتمع".

واستدعت النيابة مسؤول الصحيفة وعبدي، للحصول على توضيحات حول المقال الذي قال فيه الكاتب إنه "لا معنى لخلق الردع عبر الأسلحة المتعارفة، مع دولة لا يعترفون بوجودها أو يريدون تدميرها وهو أمر غير قابل للتحقق".

وأضاف عبدي أنه "آجلاً أم عاجلاً سنصل إلى مرحلة حرب تجنبناها حتى الآن. فما هو الحل؟ لا حل لمنع وقوع مواجهات إلا من خلال تغيير السياسات الإقليمية العريضة"، حسبما نقلت وسائل إعلام إيرانية معارضة تبث من المنفى.

إلى ذلك، حذرت استخبارات الحرس الثوري الإيراني من "دعم الكيان الصهيوني في الفضاء الافتراضي"، مشيرةً في بيان إلى أنه بعد "التصرفات الوحشية والعدوانية للكيان الصهيوني في حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، والاعتداء على المقرات الدبلوماسية الإيرانية، واغتيال قيادات عسكرية، جرحت نشاطات بعض الصفحات الافتراضية مشاعر الشعب الإيراني، من خلال دعم اعتداءات الكيان الصهيوني".

ودعت استخبارات الحرس الثوري الإيراني إلى إخبارها بـ"أي نشاط افتراضي داعم للكيان الصهيوني المزور في أسرع وقت، وإرسال عناوين الصفحات التي يمارس فيها النشاط والقائمين عليها". وتوعدت بـ"التصدي الحازم للمجرمين"، وفق قانون "التصدي للتصرفات العدوانية للكيان الصهيوني ضد السلم والأمن" في البلاد.

وشنّت إيران هجمات محدودة على إسرائيل بمسيّرات وصواريخ، رداً على قصف الطائرات الإسرائيلية للقنصلية الإيرانية في دمشق، لكن طبيعة الرد أثارت موجة واسعة من التعليقات في مواقع التواصل.