الأحد 2022/01/02

آخر تحديث: 16:07 (بيروت)

الجمهور الشيعي يسبق نصر الله..بالردّ على باسيل

الأحد 2022/01/02
الجمهور الشيعي يسبق نصر الله..بالردّ على باسيل
أخرج إجابات الغرف المغلقة الى الاعلام للمرة الاولى
increase حجم الخط decrease
انفك الجمهور الشيعي عن تأييد رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، إثر مطالبته حليفه "حزب الله" بفك الارتباط مع "حركة أمل" مقابل الحفاظ على تفاهم "مار مخايل". 
والرد الآتي من مواقع التواصل الاجتماعي، يستبق موقف أمين عام حزب الله حسن نصر الله المزمع بثه غداً الاثنين في الذكرى السنوية الثالثة لمقتل قاسم سليماني. وضع الجمهور الشيعي خطوطاً عريضاً أمام أي موقف لحزب الله يتسم بالليونة في التعامل مع "ابتزاز" باسيل له، حسب ما قال مؤيدون لـ"حركة أمل" و"حزب الله"، تعقيباً على خطاب باسيل. 

وليست المرة الاولى التي يحاول فيها باسيل فرض معادلة على الحزب، بتخييره بين التفاهم معه، أو التحالف مع رئيس مجلس النواب نبيه بري. لكن الحزب عالج الموضوع في الاتصالات الداخلية والغرف المغلقة، بتأكيده ان التحالف مع "أمل" استراتيجي، وان التفاهم مع التيار لا يمنع التحالف مع الحزب والتقاطع معه، وأن الحزب لن يكون بمواجهة "أمل". 

أخرج باسيل أجوبة الحزب الى الاعلام للمرة الاولى اليوم. قال إنه "من غير المقبول أن نوضع امام معادلة الاختيار بين الدولة والسلم الأهلي، وبين الاصلاح والاستقرار"، مضيفاً: "الجواب (الذي تلقاه مفاده): نجّونا من الفتنة الشيعية - الشيعية". 


وقبل إجابة نصر الله على تساؤلات باسيل، رسم الجمهور الشيعي خطوطاً عريضة للإجابة لا يمكن لنصر الله تجاوزها، وتلتقي الى حد كبير مع معايير يعتمدها، تقوم في الأساس على استقرار البيت الشيعي وترتيبه، ورفعه الى مرتبة الاولوية في هذه الظروف، خصوصاً في مرحلة الحشد الطائفي على ملف التحقيقات بانفجار المرفأ. وقد ساهم الطرفان، حزب الله وحركة أمل، برسم خطوط هذه المعادلة انتخابياً عبر الحفاظ على تحالفاتهما في المناطق الشيعية، مع ترك هامش للتمايز في المناطق المختلطة، وسيكون لـ"التيار" حكماً نصيبه من تلك التحالفات في دوائر واسعة بينها بيروت الثانية والمتن وجزين وزحلة. 

كان الجمهور الشيعي مصراً على وحدة الشارع الشيعي وموقفه. وجه الناشطون الشيعة رسائل الى باسيل، مفادها ان التحالف بين "الثنائي" أكثر أولوية من التفاهم مع التيار، ذلك الذي يقول طرفاه إنه يحتاج الى ترميم، وليس بوارد فضّه. هو رد شعبي، لن يستطيع أن يتخطاه حزب الله، العارف برسائل باسيل الانتخابية، ولا ينفعل في الاستجابة لها رفضاً أو تأييداً، ويصر على معالجتها داخلياً. 
مرة جديدة يتطرق باسيل الى "المحرّم" من العلاقات الشيعية. ومرة جديدة، سيُواجه بالرفض، حفاظاً على استقرار البيت الشيعي.. ومرة جديدة يسعى لحصد أثمان مواقفه في الشارع المسيحي دون سواه، لأنه لا يُصرف في الضاحية الجنوبية. 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها