الأحد 2021/12/12

آخر تحديث: 14:53 (بيروت)

طرابلس:عشرات الشبان والشابات يتحدّون الأزمة..بمواقع التواصل الاجتماعي

الأحد 2021/12/12
طرابلس:عشرات الشبان والشابات يتحدّون الأزمة..بمواقع التواصل الاجتماعي
الزوجان شهاب ونور مرعي يقدمان "المحتوى العائلي" (إنستغرام)
increase حجم الخط decrease
لا تقتصر جهود مواجهة الازمة الاقتصادية بالهجرة أو العمل في مهن تقليدية، فشباب طرابلس، وجدوا بدائل ملائمة تساعدهم على الالتفاف على الأزمة، عبر المضيّ "أونلاين". 

يُقصد بالتوجه "أونلاين"، هو اختيار ما يمكن انتاجه من محتوى رقمي يُنشر في مواقع التواصل الاجتماعي، وحصد جمهور كبير له يدفع شركات التقنية العملاقة لتوفير إعلانات الى تلك الصفحات، ودفع مداخيل للشباب الناشطين في هذا المضمار، بالدولار الفريش. 

وقالت مصادر اقتصادية لـ"المدن" ان عدداً من شباب الشمال، يُعد بالعشرات، يحصد مبالغ مالية تتراوح بين 3 و7 دولارات يومياً جراء نشر محتوى رقمي "عائلي" أو "ترفيهي" في حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصاً في "يوتيوب" و"تيك توك"، فيما حوّل البعض حساباتهم في "انستغرام" الى مصدر دخل إعلاني، عبر الترويج لماركات أو سلع، أو عبر بيع السلع مثل الملابس والاحذية ومستحضرات التجميل والادوات المنزلية عبر تلك الحسابات الالكترونية. 

ومع أن ارقام الدخل ليست كبيرة، حسب ما تقول المصادر، إلا أنها تساهم في تخفيف وطأة الأزمة الآخذة بالتنامي، في ظل ارتفاع معدلات البطالة، وفقدان العملة المحلية لقيمتها مقابل الدولار. 

وبدأت قصة الناشطين الالكترونيين في الشمال، كما في مناطق لبنانية أخرى، مع نشر الفيديوهات في مواقع التواصل، خلال أزمة "كورونا"، حيث دفعهم الحجر الصحي إلى أنشطة جديدة لتمضية وقتهم في المنازل.  

ومع فتح أبواب إفادة اقتصادية من قبل "تيك توك" و"يوتيوب" و"إنستغرام"، تخطى النشاط الالكتروني وظائفه الترفيهية، ليتحول الى قطاع انتاجي، رغم أن البعض لم يكن يسعى لذلك، بينما لم يسأل بعض المؤثرين الناشطين حديثاً عن كيفية الافادة من هذه الفرص المالية، حتى الآن، لجهة تعبئة طلبات واتمام الملفات التي تُرسل الى الشركات التقنية.


شهاب ونور مرعي.. محتوى عائليّ

يصرّ كثيرون على خلق هوية خاصة بهم في صناعة المحتوى لزيادة عدد متابعيهم. هذا الهدف الاول، وينفي هؤلاء أن يكون الهدف مادياً في المرحلة الحالية. 
في الشمال، يشكّل الزوجان شهاب ونور مرعي ثنائياً يتمتع بشعبية كبيرة في موقع "تيك توك" حيث يتابعهما أكثر من 1.3 مليون متابع، فيما يتابعهما في "إنستغرام" نحو 365 ألف شخص.  

ويشرح "الثنائي" لـ"المدن" كيف ساهمت جائحة "كورونا" بتوسيع دائرة التأثير مع الإقفال العام والحجر المنزلي، على الرغم من "أنّنا كنّا بدأنا بنشر مقاطع فيديو لنا بمحتوى بسيط قبل ظهور الجائحة".  

وبدأت شعبية الثنائي مرعي تكبر شيئاً فشيئاً خصوصاً خلال فترة "كورونا" مع ارتفاع أعداد متابعيهما في الحجر المنزلي، حيث كان هدفهما التسلية وتمرير الوقت الذي كان طويلاً جداً في المنازل.  

ويكشف الثنائي أنّ المحتوى الذي يقدّمانه هو ما يعرف بـ"محتوى الزوجين" أو "المحتوى العائلي"، وهو محتوى اجتماعي يجسّد حياة العائلة وعلاقة الزوجين ببعضهما ويومياتهما بطريقة كوميدية طريفة، مع حرصهما على إظهار أنّ العلاقة بين الزوجين هي علاقة صداقة ومرح ومساواة أيضاً في محاولة لكسر الصورة النمطية عن دور كلّ طرف في العلاقة الزوجية ومسؤولياته تجاه الطرف الآخر.  

بسام اسبر.. طريق نحو الشهرة
الممثّل الشاب وصانع المحتوى بسام إسبر، هو أحد وجوه "تيك توك" البارزة في مدينة طرابلس إذ يتابعه أكثر من 41 ألف شخص على "تيك توك" ونحو 10 آلاف متابع على "انستغرام". 

ويقول إسبر في حديثه لـ"المدن" إنّ صناعة المحتوى بالنسبة إليه هي بمثابة وسيلة يشقّ من خلالها طريقه نحو الشهرة لا سيما بسبب طموحه لدخول عالم التمثيل". 

 ويشير إلى أنّه من شأن هذه الوسيلة أن تخلق له جمهوره الخاص وتلفت أنظار المخرجين إليه لتحقيق طموحه في عالم التمثيل.  

من جهة أخرى، يكشف اسبر أنّ هذه الوسائل يمكنها أن تشكّل دخلاً إضافياً للناشطين والمؤثرين، وذلك مرتبط طبعاً بالمحتوى وطريقة تقديمه وعدد المشاهدات وغيرها. ويوضح اسبر أنّه يعتمد على تقديم المحتوى الكوميدي المستوى من يوميات الناس وتفاصيل حياتهم، إضافة إلى محتوى عن واقع مدينة طرابلس والتطورات المستجدّة حين تدعو الحاجة.  
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها