الإثنين 2020/08/10

آخر تحديث: 13:26 (بيروت)

رامي ومنى يستقيلان من وزارة لم تعرض عليهما أصلاً

الإثنين 2020/08/10
رامي ومنى يستقيلان من وزارة لم تعرض عليهما أصلاً
رامي عياش: لست بديلًا عن أي وزير.. ومنى ابو حمزة: موضوع الوزارة غير وارد
increase حجم الخط decrease
لم تكد تمضِ ساعات على استقالة وزيرة الإعلام منال عبد الصمد  من حكومة الرئيس حسان دياب، حتى تلا الفنان رامي عياش، والإعلامية منى ابو حمزة، بيان اعتذار عن منصب لم يعرض عليهما أصلاً!
القصة بدأت من مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اقترحت حسابات في "تويتر" من جمهوري النجمين، اسميهما لتولي منصب وزاري، بعد استقالة وزيرة الاعلام منال عبد الصمد من الحكومة. وكان الأمر ليقف عند هذا الحد، باعتباره مزحة في هذ الظروف، إلا أن بياني منى ورامي أوحيا بأن العرض رسمي، ورفض المنصب كذلك.

والوزيرة المستقيلة عبد الصمد، تنتمي الى طائفة الموحدين الدروز، كذلك رامي عياش ومنى ابو حمزة. وكانت الحكومة عينت وزيراً للخارجية بدلاً من الوزير المستقيل ناصيف حتّي، بعد 6 ساعات على شغور الموقع، وكان ذلك قبل انفجار بيروت بيوم واحد.

وإثر انشغال مواقع التواصل بأخبار رامي عياش ومنى ابو حمزة، نفى مصدر مقرّب من رئاسة الحكومة لـ"المدن" بشكل قاطع أن يكون قد حصل اي تواصل مع رامي أو مع منى لتولي منصب وزارة الإعلام، وأكد أن اسميهما أصلاً لم يكونا من ضمن الأسماء المتداولة، واضعاً الأمر في خانة ضجة السوشال ميديا المفتعلة، والقنابل الصوتية التي تبدأ وتنتهي من حيث انطلقت.

وتأسّف المصدر أن يتمّ التعامل مع قضية حساسة بطريقة "استعراضية"، في وقت يمرّ فيه البلد بأسوأ أزمة في تاريخه. وختم قائلاً: "انشا الله أصلاً تقدر تكمل الحكومة... الأمور ذاهبة باتجاه الاستقالة وتصريف الأعمال ولم يعرض منصب وزارة الإعلام على أحد بعد". 

وعادة ما ينصاع مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي لشائعات أو لتمنيات، تطرح الاسماء عند كل تغيير للحكومة، من غير أن تكون واقعية أصلاً. لكنها تذكّر بأن فلاناً موجود لمنصب وزاري، سواء رفض أو قبل، وهي واحدة من استخدامات "تويتر" للأخبار غير الدقيقة ولتوجيه الرسائل. 

وكان اسم منى قد تردد كإسمٍ مرشّحٍ من قبل إعلاميين وجمهور رأى في الإعلامية خيرَ خلف لمنال عبد الصمد، لتسارع منى وترفض منصباً لم يعرض عليها، من دون أن توضح انه لم يعرض عليها أصلاً، وأن الأمر لا يعدو كونه أمنيات الأحبة وترشيحات ممن لا يعتدّ برأيهم.


وتلت منى بياناً مقتضباً جاء فيه أن اولادها ليسوا أغلى من الشهداء الذين سقطوا في الانفجار وكتبت: "‏موضوع الوزارة غير وارد. مكاني بين الناس. ياسمين ليست أغلى من ألكسندرا وسحر. وأيمن وإياد ليسوا أغلى من جو وعلي. بحبكم كلكم يعني كلكم".

أما رامي عياش، فقد سبق وطُرح اسمه كوزير للسياحة، في الحكومة الأخيرة للرئيس سعد الحريري، وكادت الأمور تصل إلى خواتيمها قبل أن يُسحب اسم رامي، ويومها قيل أن هذا الأخير نفسه اعتذر عن الحكومة لرغبته في الاستمرار بتأدية دوره كفنان.

يقول مقربون من عياش لـ"المدن" أنه لم يتلق اي عرضٍ رسمي، وأن اسمه تردّد كوزير بديل لكن الأمور لم تصل الى حدّ تكليفه، وأنه كما المرة السابقة يرفض ان يخوض غمار السياسة.


وكان رامي قد كتب بيان اعتذار عن المنصب جاء فيه: "‏أنا لست بديلًا من أي وزير.. ورفضت ذلك سابقاً. والبديل يجب أن يحترم كرامات الناس ودماء الناس!". وتابع: "اليوم بدلاً من إنقاذ الناس وايقاف الغرق نقوم بترتيب المقاعد على سفينة غارقة. ‏مستقبلنا جميعًا مهدّد و300 ألف من أهلنا مشرّدون مفقودين ومفقودات تحت الانقاض". وختم قائلاً: "‏المطلوب بناء متكامل ينقذنا من هذا الركام وتلتف حوله الناس ويستعيد ثقة العالم بلبنان منارة هذا الشرق". 

إذاً اعتذار رسمي ولا تكليف رسمياً، خطف رامي ومنى الأضواء في "تويتر". دار نقاش، البعض حثهما على قبول الوزارة، والبعض الآخر هنأهما على زهدهما بالمناصب السياسية، والبعض صفق لهما لأنهما رفضا تلويث "تاريخهما في وحل السياسة"... كل هذا والوزارة لم تعرض عليهما أصلاً.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها