وقال الناشطون السوريون القائمون على حملة #فيسبوك_يحارب_الثورة_السورية التي انطلقت قبل أيام في أعقاب حذف آلاف الحسابات الثورية وآلاف المنشورات التي تفضح جرائم نظام الأسد في سوريا، في بيان، أن التواصل مع فريق "فايسبوك" أفضى إلى لائحة من الكلمات التي أدرجها الموقع ضمن لوائح الإرهاب والمنظمات الخطرة.
وبحسب البيان الذي تناقلته صفحات معارضة، أوضح الناشطون أن المصطلحات المذكورة لم تصنف ضمن لوائح الإرهاب من قبل حكومات الدول حول العالم، وطالبوا في ضوء ذلك بإعادة تنشيط الحسابات المعطلة، ولم يستجب "فايسبوك" لهذه المطالب بعد.
ويعتبر ذلك على الأغلب، امتداداً لسياسة أكثر تشدداً يقوم بها "فايسبوك" لمكافحة العنف والعنصرية وخطابات الكراهية، بالتوازي مع تشكيل "مجلس حكماء" للنظر في القضايا الجدلية، مؤخراً. وهي سياسة بدأت العام 2016 وأدت حينها إلى حذف الموقع للصفحات المؤيدة للمجموعات المسلحة المشاركة في الصراع السوري، بشقيها الموالي والمعارض على حد سواء، بما في ذلك صفحات تابعة لوسائل إعلام رسمية وشبه رسمية، من بينها قنوات "الإخبارية السورية" و"الدنيا" و"سما"وقناة "الميادين" اللبنانية الحليفة.
وبحسب المعلومات المتداولة، حذف "فايسبوك" نحو 10 آلاف حساب لناشطين ومعارضين سوريين، من بينهم العديد من الحسابات الموثقة بالعلامة الزرقاء، فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من "فايسبوك" بعد، ولا يوجد طريقة محددة للتأكد من دقة الرقم، مع الإشارة إلى أن سياسة الحذف لا تقتصر على السوريين المعارضين، بل حذفت إدارة "فايسبوك" صفحات لحزب "البعث" الحاكم في البلاد للمرة الأولى منذ العام 2011 أيضاً. ورغم ذلك انتقد ناشطون معارضون الاتجاه السائد في "فايسبوك" مؤخراً لتوثيق حسابات شخصيات في النظام السوري والموالين له بالعلامة الزرقاء.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها