السلطات المصرية: إخرس يا شعب!

وغرّم المجلس الصحافي الرياضي، أحمد درويش، بمبلغ 10 آلاف جنيه (نحو 590 دولاراً)، بسبب انتقاده اتحاد كرة القدم ونظام بيع تذاكر مباريات كأس الأمم الأفريقية، في صفحته في "فايسبوك". وطالب المجلس دوريش بكتابة اعتذار في صفحته، كما حذره بغلق الصفحة في حال تكرار المخالفات. وعزا المجلس قراره إلى أن صفحة درويش تخضع للقانون لأن متابعيه أكثر من خمسة آلاف شخص، وبالتالي تؤثر في الرأي العام.

وكان درويش قد وجه اتهامات لمجلس اتحاد الكرة، بالحصول على تذاكر مجانية خاصة بمباريات البطولة الأفريقية بطريقة غير قانونية. ويعتبر هذا القرار الأول من نوعه وفق درويش، مؤكداً اتخاذه كافة الإجراءات القانونية حيال هذا القرار، ومنتقداً البت في الشكوى المقدمة في حقه من دون التحقيق معه.

بموازاة ذلك، فرض المجلس غرامة مالية على الصحافي في صحيفة "الأهرام" الحكومية وجيه الصقار، قدرها 15 ألف جنيه لكشفه وقائع فساد لنائب وزير التربية لشؤون المعلمين. وقال المجلس إن ما نشره الصقار لا علاقة له بالنقد، وينال من الشاكين ويسيء إليهم، فضلاً عن استخدام عبارات، لو صحّت، لحطت من شأن صاحبها وأوجبت احتقاره في وطنه. وكان رد فعل الصقار بأن أعاد نشر التدوينة التي كانت محل الشكوى وصدرت العقوبة بصددها.

وكانت وسائل إعلام مصرية قد أشارت، الأسبوع الماضي، إلى أن "فايسبوك" و"تويتر" أصبحا في قبضة "المجلس الأعلى للإعلام"، وذلك بعدما فعّل المجلس سلطاته المخولة له، طبقاً لقانون تنظيم الصحافة والإعلام، والذي يعطيه الحق في إغلاق أو حظر كل موقع الكتروني شخصي أو مدونة شخصية أو حساب الكتروني شخصي، يبلغ عدد متابعيه 5 آلاف أو أكثر.