الجمعة 2019/01/04

آخر تحديث: 14:00 (بيروت)

حجب "رصيف 22" في السعودية

الجمعة 2019/01/04
حجب "رصيف 22" في السعودية
increase حجم الخط decrease
حجبت السلطات السعودية موقع "رصيف 22"، لنشره مقالات للكاتب السعودي جمال خاشقجي ومواضيع تعتبر جدلية في المملكة المحافظة.


ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالاً لناشر ورئيس تحرير "رصيف22"، كريم سقا، أعلن فيه أن "رصيف 22 منح خاشقجي منبراً قبل وفاته، وتقوم السعودية الآن بحجبه".

وبحسب السقا، كان خاشقجي واحداً من عدد كبير من الصحافيين الذين تعاونوا مع الموقع. فقبل سبعة أشهر من مقتله، أصبح مساهماً منتظماً في الموقع. مشيراً إلى أن مشاركاته كانت بناءة ودعمت بعضاً من ملامح "رؤية 2030" التي أعلن عنها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للسعودية.

وذكر السقا أمثلة عن تلك المقالات، ففي مقال عن "منتدى أوسلو للحرية"، تحدث خاشقجي للعالم العربي كله عن قيمة الحرية. وفي مقال ثان، عبّر عن مخاوف من السجن. وعبّر خاشقجي عن خيبة أمله من أوضاع حقوق الإنسان في العالم العربي، وكتب عن اضطرابات ما بعد الصدمة، وخاف على الصحافيين والمفكرين ورجال الدين الذين قد يستيقظون في السجن.

وفي وقت سابق من كانون الأول/ديسمبر الماضي، أمرت مفوضية الاتصالات والمعلومات التكنولوجية السعودية، بحجب "رصيف22"، "نظراً لردّ الفعل غير المسبوق على اغتيال خاشقجي في اسطنبول"، كما يمكن ربط الحجب في هذا التوقيت بنوعية التغطيات التي يقدمها الموقع للشأن السعودي، ومقابلة الناشطين الذين اعتقلوا الآن أو باتوا تحت الإقامة الجبرية،  وصولاً إلى تغطية موضوع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، وهو الموضوع المحرّم تناوله في الإعلام المحلي.

والحال أن السعودية ليست الدولة الوحيدة التي حجبت "رصيف22"، فقد منعت مصر الموقع بعد نشر مقال عن تنافس الأجهزة الأمنية للتأثير في الإعلام، وكان الموقع واحداً من 500 موقع إلكتروني حجبتها السلطات المصرية العام الماضي، من بينها "المدن" ومواقع محلية مستقلة.

وقال سقا أنه، رغم القيود التي تستخدمها الحكومات لمنع الدخول إلى المواقع، إلا أن المواقع الوكيلة والمتصفحات في "غوغل" و"يوتيوب" أدت إلى تخفيف حدة السيطرة الحكومية. ولو كانت مقالات "فايسبوك إنستانت" متوافرة للناشرين العرب، فسيكون القارئ العربي قادراً على قراءتها.

يذكر أن موقع "رصيف 22" أنشئ بعد الربيع العربي كمساحة للتعبير والتدوين، ومقره بيروت. وبعد ستة أعوام على انطلاقته، يتابعه نحو 12 مليون متابع سنوياً، ويساهم فيه نحو 150 كاتباً من جنسيات مختلفة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها