ويمضي عوض، وهو واحد من مسرّحي "الدورة 102" الشهيرة في جيش النظام، والسعدي، يومهما الخامس في سجون النظام من دون أن يعرضا على محكمة حتى الآن. فيما ذكرت مواقع موالية أن اعتقال الناشطين الذين يعملان مع موقع "هاشتاغ سوريا" حصل رغم تأكيدهما سابقاً أنهما كانا في مرور عابر من ساحة الأمويين مكان الاعتصام، وأنه تم تفتيشهما من قبل الشرطة العسكرية التي تكفلت بمنع الطلاب من تنظيم اعتصامهم حينها.
ولم يشر "هاشتاغ سوريا" إلى حادثة الاعتقال، لكنه ذكر أن أمن النظام اعتقل أحد كوادره ويدعى عامر دراو منذ قرابة شهرين، بعد "توصية من مسؤول حزبي رفيع المستوى"، فيما استنكرت مواقع أخرى "التضييق على الحريات"، خصوصاً أن قوات الأمن قامت يوم المظاهرة بـ"تفتيشهم وتفتيش كاميراتهم والتأكد من خلوها من أي صور أو فيديوهات من ساحة الأمويين حينها".
والحال أن الأجهزة الأمنية أوقفت عوض، في يوم 28 آب/أغسطس الذي شهد المظاهرة، لكنها أطلقت سراحه في اليوم نفسه، بعد حملة انتقاد واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. لكن المواقع الموالية أشارت إلى أن حادثة التوقيف الجديدة، حصلت "من قبل جهاز أمني وليس من قبل وزارة الداخلية رغم أنهما صحافيان ومدنيان".
وتشهد البلاد تضييقاً على الحريات الإعلامية، ضمن البيئة الموالية نفسها، ففي وقت سابق من الشهر الماضي، طلب مذيع في إذاعة "سوريانا أف أم" الموالية من متابعي برنامجه ألا يتصلوا به إلا للحديث عن "الموضة والريجيم والصبغات"، بعد تحذيرات من مديره بأن برنامجه يدمر هيبة مؤسسات الدولة، ويستهزئ بمجلس الشعب.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها