عريضة للأمم المتحدة تُطالب بالإفراج عن صحافي "الجزيرة"

رفعت منظمة "روبرت أف كينيدي" لحقوق الإنسان عريضة رسمية أمام الفريق المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي التابع للأمم المتحدة، طالبت فيها بالإفراج الفوري عن صحافي شبكة "الجزيرة" محمود حسين، المحتجز في السجون المصرية منذ 23 كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وتطرقت العريضة إلى معاناة حسين جراء الاحتجاز التعسفي منذ اعتقاله من قبل السلطات المصرية أثناء قضاء إجازته السنوية في البلاد، والاعتدءات التي تعرض لها، والتهم الواهية التي جدد القضاء المصري اعتقاله بسببها. وطالبت بالتحقيق بظروف احتجازه والانتهاكات التي واجهها منذ احتجازه بدون تهم رسمية، لتحدد هل انتهكت السلطات المصرية المعايير الدولية في اعتقاله، وتطالب بإطلاق سراحه. كما أكدت العريضة ضرورة التحقيق مع الأشخاص المعنين بالانتهاكات التي ارتكبت بحق حسين منذ احتجازه التعسفي، وتعويضه ماديا مقابلها.

وتعتبر منظمة "روبرت أف كينيدي" من أبرز الهيئات الدولية الناشطة في مجال الدفاع عن الحريات العامة وحقوق الإنسان، وقدمت مؤخرا عريضة مماثلة تطالب السلطات المصرية بالإفراج عن الناشطة آية حجازي التي أطلق سراحها قبل أيام، بعدما أمضت نحو ثلاث سنوات في السجن.

تجدر الإشارة إلى أن القضاء المصري جدد، السبت، حبس محمود حسين لمدة 45 يوما أخرى دون إدانته بأية تهمة. وكانت السلطات المصرية قد اعتقلت حسين يوم 22 كانون الأول/ديسمبر الماضي أثناء زيارته للقاهرة لقضاء إجازته السنوية مع عائلته. وخلال فترة احتجازه، اتُهم حسين بالتحريض على كراهية الدولة وإشاعة الفوضى، وبث أخبار كاذبة تمس بالدولة، والانتماء إلى جماعة مؤسسة على خلاف أحكام القانون. وتم تعديل تلك الاتهامات مؤخرا لتتضمن، بالإضافة إلى ما ذكر،  تهمة تسلم أموال من الخارج بنيّة الإضرار بالدولة، بحسب ما ذكرت شبكة "الجزيرة".