وقفة تضامنية مع صحافي "الجزيرة".. واستمرار الإدانات لاعتقاله

نظمت شبكة "الجزيرة" وقفة تضامنية مع منتج الأخبار في القناة محمود حسين، الذي اعتقلته السلطات المصرية ووجهت له تهماً تتعلق ببث الفتنة ونشر الأخبار الكاذبة. وطالب المشاركون في الوقفة بالإفراج عن زميلهم، وأدانوا ما تقوم به السلطات المصرية تجاهه وتجاه زملائه الصحافيين.

وبموازاة رفع شعار "الصحافة ليست جريمة"، قال رئيس الشبكة بالإنابة، مصطفى السواق، إن "الجزيرة" لن تحيد عن خطها التحريري مهما كانت الضغوط.

وتأتي الوقفة الاحتجاجية تزامناً مع الإدانات العربية والدولية لاعتقال محمود حسين وشقيقيه عمر وناجح. إذ أعلن "رئيس الاتحاد الدولي للصحافيين" فيليب لوريت إنه سيحتج أمام السفارة المصرية في بروكسل وسيبعث برسالة إلى الرئيس المصري يطلب فيها إطلاق الزميل محمود وشقيقيه. وانتقد لوريت ما ورد في الإعلام المصري من وصف حسين بالإرهابي، معتبراً إن "وصف الصحافي بالإرهابي هو رد فعل شائع في بعض الدول عندما تريد إسكات الصحافة الحرة، ولذلك لا آخذ هذا الكلام على محمل الجد، وعلى السلطات المصرية أن تطلق سراح زميلنا".

في السياق، اعتبرت "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" أن اعتقال الصحافي محمود حسين يشير إلى استمرار الحكومة المصرية في التضييق على حرية الصحافة ومطاردة الصحافيين، ليس بسبب ارتكابهم أي جريمة وإنما لعملهم في قنوات لا ترضى عنها الدولة. وأضافت الشبكة أنه "لا يحق للسلطات المصرية معاقبة صحافيي الجزيرة أو غيرهم من الصحافيين بشكل عام، سواء لتبنيهم آراء مغايرة أو لعملهم في محطات لا ترضى عنها الدولة".

وكانت نيابة أمن الدولة العليا في مصر قد أمرت بحبس محمود حسين 15 يوما على ذمة التحقيق بتهمة استهداف الدولة المصرية. وقد اعتقلت السلطات المصرية محمود أثناء زيارته عائلته في القاهرة الأسبوع الماضي، كما اعتقلت شقيقيه.