وأشارت تقديرات بنك غولدمان ساكس إلى أن أكثر من نصف النفط الروسي الذي يُصدر من الموانئ لم يتم بيعه، في حين قدّر جيه.بي مورغان أن حوالى 70 في المئة من النفط الروسي المنقول بحراً يواجه صعوبة في إيجاد مشترين. علماً أن شركة "جازبروم" الروسية قد أعلنت اليوم الأربعاء أنها تواصل ضخ الغاز إلى أوروبا عبر الأراضي الأوكرانية كالمعتاد.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.91 دولار، بما يعادل 2.27 في المئة، إلى 130.89 دولاراً للبرميل، بعد أن قفزت بنحو 3.9 في المئة في اليوم السابق. من جهتها، صعدت العقود الآجلة لخام تكساس الأميركي 2.34 دولار، أو 1.89 في المئة، إلى 126.04 دولاراً للبرميل، بعد ارتفاعها أيضا 3.6 في المئة أمس الثلاثاء.
وبذلك تكون أسعار النفط قد صعدت أكثر من 30 في المئة منذ بدأت روسيا، ثاني أكبر مصدر للخام في العالم، ما أسمته "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا.
وكانت أسعار النفط قد قفزت يوم الاثنين الفائت إلى أعلى مستوياتها منذ العام 2008، إذ بلغ سعر خام برنت 139.13 دولاراً للبرميل، وسجل خام غرب تكساس الوسيط 130.50 دولاراً.
وتعليقاً على تصاعد حدة أزمة النفط أكد المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، اليوم الأربعاء، إن الوكالة مستعدة لتوفير المزيد من النفط في الأسواق، من خلال السحب من المخزونات، مضيفاً أن الوكالة ستضع أيضاً خطة عمل لخفض سعر النفط بسرعة.
قمة تاريخية للذهب؟
وليس الذهب بمنأى عن الأزمة العالمية، وإن كان مستثمروه يحققون أرباحاً خيالياً حالياً. فالمعدن الأصفر سجّل ارتفاعاً بشكل حاد نحو أعلى مستوياته على الإطلاق، حين أقبل المستثمرون على شراء "الملاذ الآمن"، وسط مخاوف متزايدة بشأن الحرب على أوكرانيا وتأثير حظر النفط الروسي من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا.
في غضون ذلك، أبقت المخاوف بشأن نقص إمدادات البلاديوم بسبب العقوبات المفروضة على روسيا، أكبر منتج للمعدن المحفز للسيارات، سعره بالقرب من أعلى مستوياته على الإطلاق.
وارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 2.7 في المئة إلى 2051 دولاراً للأوقية (الأونصة)، وبلغت آخر مرة ذروتها عند 2072.50 دولاراً في آب 2020، مع تصاعد انتشار وباء كورونا وتعطيل الاقتصادات العالمية.
ورأى محللون أن الجمع بين أسعار الطاقة الهائلة وأسعار الحبوب وأسعار المعادن الأساسية، بلغ ذروته في ضغوط تضخمية دراماتيكية لا تزال تشكل الدعم الأساسي وراء ارتفاع الذهب، كما أنها تعرّض أسواق الأسهم لضغوط بسبب مخاوف كبيرة على الجبهة الجيوسياسية.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها