الأربعاء 2020/11/04

آخر تحديث: 15:18 (بيروت)

الانتخابات الأميركية تربك الأسواق العالمية.. والدولار يكسب

الأربعاء 2020/11/04
الانتخابات الأميركية تربك الأسواق العالمية.. والدولار يكسب
تميل وول ستريت نحو اليسار في الانتخابات الراهنة (Getty)
increase حجم الخط decrease
أحدثت الانتخابات الأميركية إرباكاً في الأسواق العالمية، ترافقاً مع حدة المنافسة بين المرشحين دونالد ترامب وجو بايدن، وللتقارب الشديد بين المتنافسَين، وصعوبة حسم النتيجة، ونظراً لارتباط فوز أي من المرشحين بإجراءات اقتصادية محدّدة تعكس توجّه الفائز، عاشت العملات العالمية، خصوصاً الدولار، وكذلك النفط والمعادن وكافة البورصات، حالاً من الضبابية. فارتفعت أسهم وانخفضت أخرى، وألحق تذبذب الأسواق خسائر كبيرة لمستثمرين ومتداولين عالميين في مقابل تحقيق مكاسب للدولار.

تقدّم الدولار على الذهب
قفز الدولار الأميركي على حساب ضعف العملات العالمية شديدة التأثر بالمخاطر، اليوم الأربعاء 4 تشرين الثاني، وانخفضت أسعار الذهب أمام الدولار الذي ارتفع بعد نتائج أولية للانتخابات الرئاسية الأميركية أظهرت تقارباً شديداً يفوق المتوقع، مع فوز الرئيس الأميركي دونالد ترامب في فلوريدا، وتقدمه في عدة ولايات أخرى متأرجحة.

وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 1898.97 دولاراً للأوقية (الأونصة)، ليقلص خسائره بأكثر من واحد في المئة تكبدها في وقت سابق، بعد أن استغل بعض المستثمرين انخفاض السعر لشراء المعدن الأصفر. وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5 في المئة إلى 1900.20 دولار للأوقية.

كذلك تراجعت المعادن النفيسة الأخرى، ومنها الفضة بنسبة 1.7 في المئة إلى 23.75 دولاراً. وتراجع البلاتين نحو واحد في المئة إلى 858.38 دولاراً وهبط البلاديوم 0.5 في المئة إلى 2270.78 دولاراً.

وبالنسبة للعملات الرئيسية، نزل اليورو بما يصل إلى واحد في المئة لمستوى منخفض لم يشهده منذ أواخر تموز الفائت. وسجل في أحدث تعاملات 1.1665 دولار منخفضاً 0.45 في المئة خلال اليوم.

وفقد الدولار الأسترالي 0.6 في المئة إلى 0.7120 دولار أميركي، بينما نزل الجنيه الاسترليني 0.5 في المئة إلى 1.2983 دولار. وفقد الدولار الكندي 0.7 في المئة إلى 1.3225 دولار كندي أمام نظيره الأميركي. وتراجعت كل هذه العملات أكثر من واحد في المئة لبعض الوقت، وتراجع الين الياباني 0.35 في المئة ليهبط إلى 104.87 مقابل الدولار.

إعلان ترامب حسر النفط
وبعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب فوزه في الانتخابات، رغم عدم الإنتهاء من فرز ملايين الأصوات، كما لا يُتوقع إعلان النتائج النهائية قبل عدة أيام، تحول النفط إلى الهبوط، فنزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 15 سنتاً أو ما يعادل 0.4 في المئة إلى 37.51 دولاراً للبرميل، كما هبط خام برنت ثمانية سنتات أو ما يوازي 0.2 في المئة إلى 39.63 دولاراً بعدما جرى تداوله بين 39.85 و40.80 دولاراً.

وكانت أسعار النفط قد انخفضت أكثر من عشرة في المئة الأسبوع الماضي، مع زيادة الإصابات بفيروس كورونا، وفرض المزيد من القيود على الحركة، مما أضر بآفاق الطلب. وعوضت أسعار النفط هذه الخسائر تقريباً في مكاسب على مدار ثلاثة أيام هذا الأسبوع قبل الانتخابات.

ودعمت الأسعار في وقت سابق بيانات معهد البترول الأميركي، والتي أظهرت انخفاضاً حاداً للمخزونات الأسبوع الماضي بينما زادت مخزونات البنزين.

القلق يسود وول ستريت
عدم وضوح الفائز المتوقع في انتخابات الرئاسة الأميركية، في الساعات التي تلت إغلاق مراكز التصويت، حثّ الرؤساء التنفيذيون في وول ستريت وقطاع المال على التحلي بالحذر، لاسيما أن من المحتمل أن تطول عملية عد الأصوات، ما يُبقي الأسواق والشركات في حالة ترقب.

وعلى الرغم من أن الرئيس الجمهوري دونالد ترامب قدم لقطاع المال إعفاءات ضريبية ضخمة، ومكاسب تتعلق بتخفيف القيود التنظيمية، فإن فترته الرئاسية الأولى اتسمت بالضبابية والتقلبات، لا سيما على صعيد التجارة الدولية.

وتميل وول ستريت نحو اليسار في الانتخابات الراهنة، ليتفوق المرشح الديموقراطي جو بايدن على ترامب في جمع الأموال من القطاع المالي. وعلى الرغم من أن العديد من الرؤساء التنفيذيين قالوا إنهم لا يدعمون جميع سياسات بايدن، فإنهم يرون أنه سيكون من الأسهل توقع خطواته. فضلاً على أنه سيكون أفضل لصالح البلد.

وصعد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 نقطة بنسبة 48.8 في المئة خلال فترة رئاسة ترامب، وهو ما يشير إليه ترامب كثيراً كمقياس للنجاح.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها