على الرغم من كل ما تعرضت له عاصمة الجنوب هذا العام إلا أن مشهدها عشية العيد نمّ عن قدرة خارقة على تجاوز الماضي بوجعه وآلامه. ذاك الماضي القريب الذي كاد يسرق الفرحة من عيون أهلها، الذين رفضوا دوماً، ومازالوا يرفضون، أن تتلفع مدينتهم بالسواد وأهله.
صيدا تستقبل عيد الفطر كخلية نحل عملاقة تعج بالمتسوقين وسياراتهم من أهلها، ومن جيرانها الأقربين والأبعدين. تزينت محالها بالزينة وبعروض الحسومات، وتزينت طرقاتها بناسها، وهم أغلى ما تملك. عقد أهلها نيتهم في اليوم الأخير من رمضان على أن يكون العيد عيداً بكل ما للكلمة من معنى. وهكذا كان. عدسة الزميل عزيز طاهر جالت في صيدا، وكان التحقيق المصوّر الآتي: