الثلاثاء 2013/07/30

آخر تحديث: 22:06 (بيروت)

سعر الرغيف لن يرتفع

الثلاثاء 2013/07/30
سعر الرغيف لن يرتفع
ارتفع سعر الخبز 130% منذ 2005 (علي علوش)
increase حجم الخط decrease
ارتفع سعر ربطة الخبز 130 في المئة من العام 2005 حتى اليوم، وكانت الألف ليرة لبنانية كافية لشراء الربطة، ليصبح سعر الأخيرة 2000 ليرة. وترافق هذا الإرتفاع مع انخفاض في زنة الربطة من 1500 إلى 1000 غرام. هو كارتيل الأفران والمطاحن الذي عمد خلال السنوات الماضية على افتعال أزمات الرغيف والضغط على السلطة التنفيذية بغية رفع سعر الرغيف. اللافت خلال كل تلك السنوات أن وزراء الإقتصاد كانوا يرضخون للكارتيل، وكان يعترفون بوجود فساد في عمليات دعم الطحين لزوم صناعة الخبز العربي، ورغم كل ذلك استمر الدعم وتقلص حجم الرغيف. إذ لا يعتبر القمح عنصراً أساسيّاً في الأمن الغذائي إلا لأن الخبز العربي يصنع منه. وبالإضافة إلى كونه مكوناً أساسياً في السلة الغذائية لكل الناس، لكن لحسن حظ الفقراء ان ربطة الخبز باقية بسعرها وحجمها ووزنها هذا العام... إلا إذا قرر كارتيل الأفران والمطاحن، وبتواطؤ السلطة التنفيذية رفع السعر من جديد. 
هل سيرتفع سعر رغيف الخبز؟ يجيب خلدون عراجي - من إدارة أفران شمسين – أن ذلك يتوقّف على سعر القمح الذي يخضع للبورصة عالميّاً، فيزيد أحياناً ويقلّ أحياناً أخرى. ولكن بما أن سعر القمح ثابت إجمالاً، سيظل سعر ربطة الخبز 1500 ليرة لبنانية في الفترة المقبلة. ويقول أن أصحاب الأفران اقترحوا على الدولة أن يتم تحرير سعر ربطة الخبز، "ماذا لو كان سعر الربطة أغلى بقليل في بلد بات فيه سعر قنينة المياه 1500 ليرة لبنانية؟". ولكن الدولة رفضت هذا الاقتراح وفرضت أن يتم خفض زنة الربطة حتى لا تزيد من سعرها". في حين يفيد حاتم طه – محاسب في الفرن الملكي – أن الدولة وحدها تتحكم بسعر ربطة الخبز والمواطن دائماً يظلم الأفران، ويتعجّب لكلام المسؤولين المختصين في الاعلام والذين يقررون أن يبقى السعر على ما هو عليه "بحجة أنهم يراعون أوضاع المواطن ولكنهم نسوا أو يتناسون أنهم يخفضون من زنة الربطة، هم يشعرون المواطن بمراعاة أوضاعه من جهة ويأخذون منه من جهة أخرى". كذلك يفيد عادل أحمد يحيى – ابن مالك أفران تفاحة – أن سعر الربطة سيبقى 1500 ليرة لبنانية في الوقت الحالي في حين أن الدولة رفعت الدعم عن الطحين وبالتالي "مكانك راوح".
ولكن ماذا عن نوعية الطحين المستخدم في صناعة الخبز العربي؟ يقول طه أن "نوعية الطحين جيدة، وليس هناك من غشّ في نوعيّته، وفي حال وجوده يكون بسبب حبة متعفنة بالخطأ. وتختلف نوعية الطحين أحياناً حسب لون حبة القمح فيمكن أن تكون سمراء حيناً وبيضاء حيناً. ويأتي القمح إجمالاً من أستراليا وأوكرانيا وروسيا، وتقوم المطاحن بطحنه وتوزيعه على الأفران. وعن دعم الدولة الطحين يقول طه أن الدولة تحدد سعر طن الطحين وتدفع الفارق بين سعره دولياً والسعر المحدد من قبلها ( 625000 ليرة لبنانية) للمحافظة على سعر ربطة الخبز، في حين تؤكد المعلومات أن هناك بعض المطاحن التي تسلّم طحيناً مدعوماً لأفران تنتج المناقيش والحلويات فتحصل على أرباح طائلة. 
وتدفع الأفران 25000 ليرة لبنانية عن كل طن طحين مدعوم تحتاجه لعملية صناعة رغيف الخبز العربي إلى صندوق الضمان الاجتماعي لتغطية الموظفين لديها. "لكن بعض الأفران ونحن منهم يتسلم كميات أقل من حصتها المستحقة" وفق طه. لماذا؟ "لأن كل من يملك "واسطة" يحصل على ما يريد، نحن في لبنان". وفي المقابل يفيد عراجي أن الدولة تدعم الطن بـ 150 دولاراً بجودة ممتازة، ولكن إبتداء من 15 الشهر الحالي رفعت الدولة الدعم عن الطحين لأن سعر القمح تدنّى فلا حاجة لدعمه، وبالتالي فإننا نحصل على الطحين من السوق. ومن جهته، يقول يحيى أنه اضافة الى أفران تفاحة تملك عائلته مطاحن خاصة (الليطاني) ولا تواجه أية مشاكل في ما يخص سعر القمح. وعن المسؤول عن التلاعب بسعر الرغيف، يضع يحيى المسؤولية على عاتق الدولة التي تحدد سعر الربطة ووزنها. 
 
 
increase حجم الخط decrease

الكاتب

مقالات أخرى للكاتب