الأحد 2013/06/30

آخر تحديث: 22:14 (بيروت)

الكهرباء أسيرة صيدا

الأحد 2013/06/30
الكهرباء أسيرة صيدا
مؤسسة الكهرباء لا تستبعد عودة العتمة الشاملة (علي علوش)
increase حجم الخط decrease
يوم الأحد، عاش اللبنانيون الحرب بكل تفاصيلها. رصاص يطوّق تنقلاتهم، توتر يهز أعصابهم المنهارة أصلاً وكهرباء مقطوعة عن كل بيت. شركة كهرباء لبنان قالت في بيانها ان خط الزهراني - عرمون تعرض لاصابة بحوادث صيدا ما أدى إلى عزل معمل الزهراني وانقطاع الكهرباء عن العديد من المناطق بما فيها بيروت الادارية . يوم الإثنين لا يزال وضع الكهرباء غير مستقر. مصادر مؤسسة كهرباء لبنان تؤكد لـ "المدن" أن معمل الزهراني لا يزال معزولاً، في حين أن باخرة الكهرباء "فاطمة غول" غير قادرة على تلبية نقص التوزيع الحاصل. وتتخوف المصادر من تكرار العتمة الشاملة في حال حصول أية أعطال إضافية قد تطال الشبكة الكهربائية "وخصوصاً أن لا إمكانية لإصلح العطل الذي طرأ على خط الزهراني – صيدا – عرمون، قبل انتهاء الإشتباكات". 
وتفيد المعلومات أن الإشتباكات في صيدا طالت التوتر العالي (220 فولت) الذي يخرج من معمل الزهراني ويمر من صيدا باتجاه محطة عرمون الرئيسية التي تغذي معظم المحطات في بيروت وجبل لبنان (حوالي 80%)، إضافة إلى مناطق أخرى تصل إلى بصاليم، كسارة والمكلس. إلا أن سبب العتمة التي طالت جميع المناطق يوم الأحد يعود إلى أن الشبكة عليها ربط موحد، وبالتالي عندما  تنخفض حمولة الكهرباء بهذا الحجم الكبير تأخذ معها كافة الحمولات الأخرى. الإثنين، تمت اعادة ربط المعامل الأخرى في الشبكة ما أدى إلى عودة الكهرباء بشكل تدريجي في بعض المناطق. وتشدد مصادر "المدن" في المؤسسة على أن العطل الحاصل على خط التوتر في الزهراني غير قابل للصيانة إلى حين توقف الإشتباكات، علماً أن هذا الخط يوزع حوالي 50 في المئة من الطاقة الكهربائية المطلوبة في لبنان. يتزامن مع توقيف غير مفهوم لمعمل دير عمار تحت مبرر صيانته "رغم أننا في وقت الذروة ولا يجوز وقف المعمل بهذا الشكل المفاجىء". كذلك، يترافق هذا الواقع مع ارتفاع الطلب على المحطات وعدم قدرة المحولات على استيعابه، ما يزيد من التقنين تقنيناً. أما باخرة الكهرباء فهي "تكاد لا تغطي الوحدات المتوقفة في الجية والزوق وبالتالي لا يمكن الركون إليها لتعويض التقنين الإضافي الحاصل". وتلفت المصادر إلى أن ساعات التقنين ستزيد طبعاً، ومؤسسة الكهرباء ستحدد عبر مجلس الادارة ساعات التغذية وتوزيعها على المناطق. 
وتضاف الأزمة الكهربائية المستجدة إلى مشاكل التقنين التي تعانيها المناطق قبل بدء معركة صيدا. إذ أن أهالي قضاء راشيا يعانون من توقف التغذية بالكهرباء منذ أيام لتطلّ عليهم فترات قصيرة "ما بيلحّق يشرّج اليو بي أس فيها" يقول أحد سكان المنطقة. وعن هذا الموضوع كان من المفترض عقد اجتماع في شركة الكهرباء – راشيا بين رؤوساء البلديات وإدارة شركة الكهرباء في راشيا الإثنين ليعلنوا بعده عن الخطة لحل مشكلة الكهرباء في مؤتمر صحافي. الا أن رئيس إتحاد بلديات القلعة أحمد ذبيان قرر تأجيل الاجتماع إلى موعد يحدّد لاحقاً "بسبب الوضع الأمني في البلاد" كما أفاد "المدن" رئيس بلدية خربة روحا عبد الرحمن هاجر الذي انتقد احراق الإطارات في المنطقة ليل الأحد "ليس هكذا يتم حل المشكلة، وإذا رجعوا للشارع خليهن يقبعوا الطريق ما فينا نعملن شي".  وكان أبناء المنطقة قطعوا طريق عام المصنع – راشيا، وأحرقوا الإطارات المطاطية مرددين " بدنا كهربا، بدنا كهربا " و "ما رح ندفع لو حطونا على بوز المدفع"، معلنين أنهم لن يدفعوا فواتير الكهرباء حتى تأتي الكهرباء 24 ساعة كالمناطق المحاذية لهم. 
 
 
increase حجم الخط decrease

الكاتب

مقالات أخرى للكاتب