الأربعاء 2013/07/10

آخر تحديث: 18:42 (بيروت)

دخانٌ روحه... بشر

الأربعاء 2013/07/10
increase حجم الخط decrease
 مجبولة بالعرق وأحياناً كانت بالدم، تلك العلاقة السحرية التي لطالما ربطت مزارعي الدخان بالدخان. فهؤلاء ملأوا الساحات عندما إقتضت سياسة الإحتكار منهم ان يناضلوا ضدها. وهم دوماً في الحقول عندما يتطلب حصاد التبغ وشكّه منهم أن يمكثوا فيها لأشهر تحت لهيب شمس حارقة.
في نهاية المطاف، لا يصير الدخان صالحاً للإستخدام إلا بعرق هؤلاء الذين ينحنون لساعات، تكاد ظهورهم، إثرها، تعجز عن إستعادة قوامها الطبيعي. 
في ما يلي تحقيق مصوّر بعدسة الزميل عزيز طاهر حول زراعة التبغ في بلدة حولا الجنوبية: 

1.jpg

لساعات يبقين على هذه الحالة. ظهورهن مقوسة وإيديهن تخترق التراب لإنتزاع الشتول.

2.jpg

تتامل الأرض وهي ترويها. تعلم جيداً أن الأرض تعطي بلا ان تسأل. وأنها لا شك ستجود بخيرها. 

3.jpg

تقرفص بين الشتلات، حتى لا تدوسها بقدميها.

4.jpg

تحمل التبغ الأخضر بين يديها، وتداعب شتلة منتصبة بقربها.

7.jpg

يده مجبولة بتراب العمر.

6.jpg

مذ وعت على الدنيا وهي تجمع وريقات التبغ بين يديها، ولم تزل. 

8-(1).jpg

بفنّ وحرفية يقمن بشك شتلات التبغ من أجل تجفيفها. 

9.jpg

الآن يلف سيجارة بعناية فائقة كي يتذوق نتاج عمره وتعب يديه. 


10.jpg

ثم يشهق شهقة الفرح والرضا.. 



























increase حجم الخط decrease