الإثنين 2024/03/25

آخر تحديث: 18:31 (بيروت)

«لعنة صبي كرات الطين»الخيالية لمازن معروف

الإثنين 2024/03/25
«لعنة صبي كرات الطين»الخيالية لمازن معروف
increase حجم الخط decrease
صدرت حديثًا رواية «لعنة صبي كرات الطين» للكاتب الفلسطينيّ مازن معروف عن دار هاشيت أنطوان/نوفل.

وجاء في النبذة:

آخر أطفال فلاسطا الأحياء على وجه الأرض. كان يحلم بأن يصبح روبوتاً متناهي الصغر فانتهى به الأمر في صندوق زجاجيّ، يجول على الكيبوتزات الإسرائيليّة.

في هذه الرواية القصيرة، يلجأ الكاتب والشاعر الفلسطيني إلى الخيال العلمي لمحاكاة المأساة الفلسطينية الطويلة. نحن في المستقبل. الفلسطينيون باتوا يسمّون الفلاسطة، كإجراء إسرائيليّ آخر لطمس تاريخهم ومحوه. رُحّلوا من تل أبيب وحيفا وعكّا والجليل إلى الجنوب. أخليت المستوطنات في بئر السبع كذلك. وفي 2037، ستُطلق على جنوب البلاد قذيفة بيولوجية تُطارد الفلاسطة أينما وجدوا. ثمّة طفل وحيد استطاع النجاة، بمناعة هائلة يستمدّها من أجساد الفلسطينيين المقتولين.

بتدفّق ساذج كذلك الذي تُتلى به حكايات الأطفال، يقصّ علينا الولد الخارق هذه القصّة السوريالية المدهشة، التي تتلاعب بالأحداث التاريخيّة العنيفة، وتقدّم لنا فصولاً من تاريخ الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي من خلال شخصيّات وأحداث خياليّة وساخرة، تختزن داخلها كلّ السمات السوداويّة والمهولة للواقع.

 

نقرأ في النوفيلا:

في أيّامها الأخيرة، ومع شعور أمير بالتعب وعجزه عن ريّ الشجرة بنفس النشاط، بدأ جسم ستّي يجفّ من الماء. لكن كلّما جفّت قطرة ماء في جسمها، كانت قطرة ماء تنبت في عروق الشجرة. كلّ الماء الذي طلبته ستّي وسقاها إيّاه سكّان قريتنا، ذهب في النهاية إلى شجرة الجوافة وراء الجدار. لكنّ ستّي، قبل أن تموت، تحوّل جسمها إلى قطعة مثل لحاء الشجر. حتّى بات من السهل حملها. إلى أن طيّرتها الريح في أحد الأيام من الشبّاك ولم تعُد. قفزتُ يومها والتقطتُ فستانها محاولًا شدّها إلى الأرض، إلّا أنّها حملتني معها مرتفعةً أعلى من الجدار. رأيتُ يومها شجرةَ الجوافة. وأمير. ميّزته رغم أنّي لم أره من قبل.

 

مازن معروف

قاصّ وشاعر ومترجم فلسطينيّ. من مواليد بيروت عام 1978، حائز إجازة في الكيمياء من الجامعة اللبنانيّة. كتب للصحافة اللبنانيّة والعربيّة في الشأن الثقافيّ. له ثلاث مجموعات شعريّة هي «كأنّ حزننا خبز»، «الكاميرا لا تلتقط العصافير» و«ملاك على حبل غسيل»، ومجموعتان قصصيّتان هما «نكات للمسلّحين» الفائزة بجائزة الملتقى للقصّة القصيرة عام 2016 و«الجرذان التي لحست أذني بطل الكاراتيه». حاز عام 2004 جائزة «لانا ليتيراتورا» للشعر، كما وصلت مجموعته «نكات للمسلّحين» بطبعتها الإنكليزية إلى القائمة الطويلة لجائزة مان بوكر الدوليّة عام 2019. «لعنة صبيّ كرات الطين» هي روايته الثانية الصادرة عن «نوفل» بعد مجموعته القصصيّة «كيومٍ مشمس على دَكّة الاحتياط».

 

 

 

 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها