فرنسا تودع المسرحيّ لبناني الأصل يوسف رشيد حداد

وأفادت جامعة "باريس 8" التي كان الراحل استاذاً فيها منذ العام 1977، ثم باحثاً اعتباراً من 1986، بأن حداد المولود في 2 كانون الأول 1944 في بلدة حصرون اللبنانية وتوفي الاثنين 22 ايار الجاري عن عمر يناهز 78 عاماً. 

وكان حداد فناناً مسرحياً متعدد الاختصاصات، ممثلاً وراوياً ومخرجاً، إضافة إلى كونه شاعراً. وبعد تخرجه العام 1971 من معهد الفنون الجميلة في بيروت، تولى رئاسة قسم الفن المسرحي فيه، ثم التحق بقسم المسرح في جامعة "باريس 8" حيث قدم أطروحته لنيل الدكتوراه العام 1975.

وما لبث أن زاول التدريس في هذه الجامعة اعتباراً من العام 1977 قبل أن يصبح العام 1986 باحثاً فيها إلى جانب كونه استاذاً حتى انتهاء خدمته وإحالته على التقاعد. 

واشار الموقع الإلكتروني لقسم المسرح في الجامعة الفرنسية في نبذة عن الراحل إلى أنه "درّب عدداً كبيراً من الطلاب على استخدام التقنيات المسرحية لمساعدة فئات اجتماعية تعاني صعوبات في السجون والمستشفيات وبيوت المراهقين الذين يعانون مشاكل. أضاف موقع الجامعة أن حداد "كان يعطي من وقته (...) ويساعد كلاّ من طلابه بصبر على إيجاد طريقه إلى النجاح دراسياً ومهنياً"، واصفةً إياه بأنه كان  "مثالاً في كَرَم العطاء التربوي".

وذكّر بأنه "فتح طرقاً" في مجال "الصلة بين الفن والصحة العامة"، وركّز على "المنافع ولو المتواضعة التي يمكن أن تحققها الفنون الحية في في أماكن أظلمت فيها الحياة". 

وللراحل مقالات ومؤلفات عديدة بينها "فن الراوي" و"فن الممثل"، وأعمال شعرية.